رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
معذرة على الإطالة لأهمية الموضوع..
إن مما ابتليت به أمة الاسلام، الاحتفال بأعياد الكفار فضلا عن السهر على التلفاز لمتابعة أنواع الفسق والمجون، ولكن البلاء الأعظم في متابعة الدجالين الذين يتنبؤون بالمستقبل –زعموا- ولا يعلمون أنهم قد يقعون في الكفر المخرج من مِلَّةِ الإسلام إذا صدقوهم، أو –يقعون- في عدم قبول صلاتهم أربعين يوما إذا سمعوهم فضولا أو للتسلية مع علمهم بكذبهم ودجلهم كما سيتقدم في الآيات والأحاديث التي سنوردها.. قال الله تعالى: "قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ"(1)،وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ"(2). وَعَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً"(3).
(1) سورة النمل ، 27 (2) أخرجه أحمد، والحاكم، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 5939). (3) أخرجه أحمد، ومسلم، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 5940).
المفضلات