صدر الرجال المراكز الثلاثة الأولى في معظم القوائم الوطنية التي سجلت يوم أمس السبت، تاركين المرأة للمراكز التي تزيد عن المقعد الخامس في القائمة.
وبالرغم من مطالبات الهيئات والمنظمات النسائية بضرورة مشاركة المرأة أسوة بالرجل في المراكز المتقدمة في القوائم الوطنية، إلا أن هذه المطالبات لم تجد آذانا صاغية على الاقل حتى اليوم الأول من التسجيل للترشح للانتخابات.
وفي السياق ذاته رأى الكاتب فهد الخيطان، في تصريح لـ عمون، "لا غرابة من عدم وجود نساء في الصفوف الاولى للقوائم"، وقال "الرجل هو الثقافة السائدة والمرأة لم تحتل المكانة المرموقة التي تستحقها سياسياً.
ودعا إلى تعديل قانون الانتخاب مستقبلا بحيث يلزم القوائم بإشراك النساء في مواقع متقدمة في ترتيبها أسوة بالرجال، مشيرا إلى أن هذه الحالة معمول بها في دول متقدمة مثل فرنسا، والتي تلزم القوائم بمشاركة النساء وتقديمهنّ في الصفوف الأولى.
وعزا الخيطان سبب تأخير المرأة في مقاعد القوائم إلى نظرة رجعية للمجتمع تجاه المرأة، مؤكدا أن وصول المرأة بالتعيين لن يغير كثيرا في مسيرتها السياسية وتقدمها، لأن التقدم والتطور الحقيقي للمرأة سياسيا هو وصولها، من خلال الانتخاب.
من جانبها قالت رئيسة الاتحاد النسائي نهى المعايطة إن "غياب الزام قانوني للقوائم بإشراك المرأة في الصفوف الاولى لقوائم أضعف من مشاركتها فيها بشكل عام".
وتأسف المعايطة لإقصاء المرأة في التشريع بما يخص القوائم، إضافة إلى إقصائها مجتمعياً، منوهة بان بعض السيدات شاركن بالقوائم كتجربة اولية لهن.
وأشارت إلى ان خلافات نشبت بين الرجال أنفسهم على المقاعد الأولى في القوائم، لهذا لا نستغرب غياب المرأة التي ما زال المجتمع ينظر إلى دورها السياسي نظرة قاصرة.
المفضلات