ها قد دقت الساعة .. وانتصف الليل ..
وها أنا انتظر بقرب الهاتف ... ... ؟!!
ما زلت أنتظر ..
فربما تأتي النغمات الدافئة ..
أبحث عن ملجأ من سهر طويل .. وعناء أطول ..
فلا أجد ملاذاً يحميني من ثورة نفسي .. داخلي ..!
رتبت مكتبي .. ملأت القلم بالحبر..
وجلست على الكرسي الهزاز ..
وما زلت أنتظر ..
والليل يمضي .. ويسرقني من لحظة التأمل في ذاته ..
يحرمني من بهجة احتفال بانتصار حاسم على السهر ..
آه منك ياليل .. آه من قسوتك ..
ألست صديقي اللدود..؟؟
إذا .. لا تنجلي عني ..!!
لقد اقترب حلول الفجر ..
إنني أسمع تلك الدقات المتعجرفة .. المتألمة .. المتفجرة ..
لا .. ليست دقات الهاتف الذي أعلم أنه لن ينبض أبداً ..
بل إنها دقات كرسي الهزاز ..
الذي ملّ الليل الطويل ..
وتعبت من جلوسي .. دقاته .. ودقات قلبي
المفضلات