الحقيقة الدولية – عمان - مصطفى الريالات
نحو 30 قائمة انتخابية على مستوى الوطن تستعد خلال الايام القليلة المقبلة للاعلان عن دخولها السباق الانتخابي نحو مجلس النواب السابع عشر .
الاندفاع الكبير للمشاركة في الانتخابات ترشيحا يؤكد بدون شك على خسارة المقاطعين لرهاناتهم على فشل العرس الديمقراطي ، ويعيد التأكيد ان الاردنيين كما هم دائما عون القائد وسنده يستلهمون رؤاه ويحمون منجزات الوطن بالعمل بكل جد ودأب لمواصلة مسيرة الخير والعطاء والانجاز ويعكس النضج الديمقراطي للاردنيين واهتمامهم ومشاركتهم الفعالة بما ينسجم مع الحس العالي بالمواطنة وروح الشراكة والايمان بقيم المواطنة الصالحة.
نظام الانتخاب للقوائم الوطنية يدخل للمرة الاولى في تاريخ الانتخابات في الاردن ، حيث تضمن قانون الانتخاب الذي ستجري على اساسة الانتخابات البرلمانية الرابعه في عهد جلالة الملك ، اعتماد النظام الانتخابي المختلط والذي بموجبة يمنح الناخب حق الانتخاب للدوائر الفردية و للقوائم الوطنية .
اعتمد في النظام الانتخابي الاردني اسلوب القوائم الوطنية المغلقة والتي بموجبها يقوم الناخب باختيار اسم ورمز القائمة المترشحة والتي حدد العدد الادنى لها بـ9 مرشحين و الحد الاعلى بـ27 مرشحا .
الحراك الانتخابي على مستوى القوائم الوطنية ياخذ حاليا طابع السخونة مع قرب تقديم طلبات الترشح للانتخابات المقرر ان يكون اعتبارا من يوم السبت القادم ولغاية ثلاث ايام .
وفق توقعات ومؤشرات فان انتخابات مجلس النواب السابع عشر التي ستجري في الاسبوع الاخير من الشهر القادم ، ستشهد منافسة بين 30 قائمة انتخابية.
خارطة القوائم الوطنية تتوزع بين قوى حزبية واخرى نقابية وكذلك لشخصيات وطنية تملك خلفيات سياسية وخبرات برلمانية .
يبلغ العدد الإجمالي للأحزاب الأردنية 23 حزبا مسجلا ، تعتزم غالبيتها المشاركة بالانتخابات ترشيحا وانتخابا باستثناء حزبين فقط قررا مقاطعة الانتخابات هما (العمل الاسلامي و الوحدة الشعبية).
غالبية الاحزاب الاردنية ستخوض الانتخابات منها من سيخوضها على مستوى القوائم وطنية ومنها على مستوى الدائرة الفردية والقائمة معا فيما اختار عدد قليل من احزاب الوسط المشاركة في الانتخابات دون ترشيح اي من اعضائها.
حسب خارطة الاحزاب المرخصة فانها تضم 7 أحزاب معارضة... اثنان منهم قرار مقاطعة الانتخابات ( العمل الاسلامي و الوحدة الشعبية ) فيما لا تزال باقي احزاب المعارضة الخمسة تدرس امكانية المشاركة بقائمة وطنية ولم تحسم قرارها بهذا الخصوص حتى الان بعد ان حسمت موقفها من الانتخابات لجهة المشاركة فيها .
وشهد نهاية الاسبوع الماضي الاعلان رسميا عن اول قائمة وطنية حزبية تخوض الانتخابات المقبلة وهي قائمة حزب التيار الوطني وضمت 27 مرشحا فيما دشن حزب الوسط الاسلامي هذا الاسبوع بالاعلان عن قائمته الانتخابية .
على مدى ايام الاسبوع الجاري يتوقع ان يتم الاعلان عن كتل احزاب اخرى ومنها الجبهة الوطنية الموحدة والاتحاد الوطني و بالاضافة الى تجمع عدد من الاحزاب الوسطية بقائمة انتخابية .
في المقابل ، يبرز في المشهد ، نية عدد كبير من الشخصيات الوطنية خوض الانتخابات بقوائم وطنية فيما يستعد نشطاء لتشكيل قوائم على مستوى المناطق الجغرافية .
في خلفيات المشهد الانتخابي ما يؤكد ان المشاركة في الانتخابات تجسيد لحق وواجب وطني وليس امتيازا او مجالا للصفقات والابتزاز ، وهو ما سيترجمه المواطنين في الايام الثلاثة المخصصة لبدء الترشح للانتخابات لتجسيد التزامهم بدورهم الحقيقي وانتمائهم لوطنهم بحركة سياسية مباركة انطلاقا من اجندة الوطن التي هي اجندة كل الاردنيين بعيداً عن أي مصالح شخصية وايمانا منهم بأن الديمقراطية ليست شعارات او محاولات لإعاقة المسيرة او التقاعس او تشويه للنهج الديمقراطي الوطني.
المفضلات