أنقرة - د ب أ - حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء من تحول نزاع بين اقليم كردستان والحكومة العراقية الى حرب اهلية .
وقال أردوغان إن أنقرة تشعر بالقلق إزاء الاشتباكات الطائفية في العراق وسط تصاعد التوترات بين الحكومة المركزية بالعراق والحكومة الإقليمية في كردستان.
وذكر أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة قبل التوجه إلى باكستان في زيارة رسمية أوردته صحيفة «توداي زمان» « نشعر بالقلق ازاء تحول هذا النزاع إلى صدام طائفي . مخاوفنا تتحقق على نحو بطئ . هذا يعطينا سببا في الشعور بالقلق».
واتهم أردوغان الحكومة المركزية بالعراق بمحاولة تحويل النزاع إلى حرب أهلية ، في إشارة إلى الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت بين الجيش العراقي وقوات البشمركة.
يذكر أن العلاقات بين تركيا والحكومة المركزية بالعراق وبغداد تدهورت بشدة في الأشهر الماضية بسبب اتفاقيات النفط التي وقعتها أنقرة مع أربيل دون موافقة بغداد.
على صعيد اخر قال نائب عراقي مقرب من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ابلغ التحالف الوطني تورط علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في صفقة السلاح مع روسيا التي شابها فساد.
وقال النائب جواد الحسناوي عضو كتلة «الأحرار» المقربة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لصحيفة»المدى» الصادرة امس ، ان «المالكي أبلغ التحالف الوطني في آخر اجتماع له عن تورط علي الدباغ واحد النواب في صفقة التسليح الروسية».
وأضاف أن «لجنة التحقيق التي شكلها مجلس النواب لتقصي الحقائق ستثبت في الأيام القادمة من هو المتورط الحقيقي بصفقة السلاح مع روسيا». ورجح أن يؤدي التحقيق في فساد الصفقة الى «الإضرار بالعلاقات الروسية العراقية التي تتسم بالودية والتاريخية».
وفي سياق متصل، قال مصدر مقرب من رئيس الحكومة العراقية ، في تصريح للصحيفة ، إن «اقالة الدباغ باتت قريبة جدا بعد ثبوت تورطه بصفقة السلاح الروسي».
وأضاف المصدر أن «الاجراءات الروتينية أرجأت الاعلان عن اقالة الدباغ من منصبه بشكل رسمي وهو ما استبقها الاخير بعقد مؤتمر صحفي في مجلس النواب».
الى ذلك أفاد مسؤول أمني عراقي بارز امس بأن قوات الشرطة اعتقلت ثلاثة من تنظيم القاعدة «مطلوبين بتهم الإرهاب»، وذلك خلال عملية أمنية شمالي مدينة الكوت /180 كلم جنوب شرق بغداد/.
وأوضح اللواء حسين عبد الهادي قائد شرطة الكوت أن قوات الشرطة «نفذت امس عملية دهم وتفتيش في قضاء الصويرة شمالي مدينة الكوت ، أسفرت عن اعتقال ثلاثة مطلوبين أعضاء في تنظيم القاعدة». وأضاف: «استندت عملية الاعتقال إلى معلومات استخباراتية دقيقة» ، موضحا أن القوة نقلت المعتقلين الثلاثة إلى أحد مراكز الاحتجاز الأمنية للتحقيق معهم وعرضهم على قاضي التحقيق.
المفضلات