الحقيقة الدولية - السلط - معاذ عصفور
بدأت الحياة نعود الى طبيعتها في مدينة السلط بعد ثلاثة ايام عاشتها تخللها اشتباكات بين المواطنين وقوات الدرك وتركزت في الوسط القديم وتحديدا في شوارع البياضة والمركز الثقافي واليرموك والميدان اذ فتحت كافة المحلات ابوابها وعاد المواطنون للتسوق بشكل طبيعي.
وشهدت ليلة امس الجمعة تجمعات لشبان من مختلف الاتجاهات في منطقة المركز الثقافي وامام مبنى البلدية حيث تمركز العشرات من ابناء العشائر واعضاء نادي الضباط المتقاعدون وتجمع البلقاء للضباط المتقاعدون وملتقى البلقاء للضباط المتقاعدين واعضاء منظمات المجتمع المدني الذين هبوا للدفاع عن المؤسسات الحكومية والمباني العامة تخللها الهتافات والاهازيج الوطنية التي تدعو للحفاظ على مقدرات الوطن.
وقام بعد ذلك مجموعة من الشبان محدودي العدد باشعال اطارين على مدخل المدينة بالقرب من الاشارة الضوئية كما حاول اخرون حرق كازية متوقفة عن العمل منذ سنوات وتقع مقابل المركز الثقافي الا ان شبنا متطوعين واصحاب محلات مجاورة قاموا باخمادها.
من جانبه قال محافظ البلقاء حسن عساف ان المحافظة بدأت منذ صياح اليوم بدراسة اخلاء سبيل عدد من الموقوفين على اثر الاحداث الاخيرة .
وأضاف عساف في تصريح خاص لـ"الحقيقة الدولية" ان الاخلاء سيشمل كل من لم يثبت تورطه في عمليات التخريب مؤكدا انه ليس غايتنا او هدفنا حبس الناس بل تطبيق القانون والعدالة على الجميع بكل شفافية.
من جانب اخر قدر خبراء واقتصاديون حجم الخسائر التي لحقت بالمدينة جراء اعمال التخريب الاخيرة بأكثر من مليون دينار وتشمل حرق سبع سيارات على الاقل وهي سيارات شركة الكهرباء ومديرية العمل والاموال التي نهبت من البنوك وحرقها بأثاثها وديكوراتها وأجهزتها بالإضافة بضائع المؤسسة الاستهلاكية العسكرية وتلف المباني جراء الحرائق وتكسير الواح زجاج العشرات من المباني والأضرار التي لحقت بمحال تجارية تعود للقطاع الخاص وسيارات مواطنين وأشجار زينة وعشرات الارمات الاعلانية ووحدات الانارة والاشارات الضوئية وحاويات النفايات وارصفة الشوارع وارضية قاعة المركز الثقافي التي طالها اثار الحريق الذي شب في بنك مجاور.
المفضلات