كتب – محرر الشؤون المحلية - تمارس جماعة الاخوان المسلمين التضليل باستخدام خطابين في تاجيج مشاعر المواطنين المحتجين على رفع اسعار المشتقات النفطية ، والهدف هو الدفع الى التخريب والفوضى وادامة حالة الاحتجاج خاصة ذات المظاهرالتي تخرج عن السلمية في الطرح والسلوك .
تقول الجماعة في بياناتها المعلنة انها مستمرة في سلمية الحراك ورفض المساس بالممتكات العامة والخاصة لكنها تجافي ذلك تماما في تحركاتها الميدانية حيث تدفع بكل السبل والوسائل الى التخريب والدفع الى الفوضى ونشر الاشاعات والتوجه خصوصا الى المناطق الساخنة والاصرار على اقامة فعاليات ومسيرات يرفضها اهل تلك المناطق .
وتبين الجماعة انها لا تمارس التجييش في اثارة الشارع ورفع سقف الشعارات ، لكنها تدفع بقياداتها وشبابها الى الاصطفاف خلف دعاة التحريض والفتنة والتخريب ، لكي تضفي حالة من الادامة لمثل هذه المظاهر التي يمكن ان تخفت و تختفي لولا وجود جماعة منظمة كجماعة الاخوان بين صفوفها تتصل بها وتدعمها بطرف مباشرة وغير مباشرة .
العديد من المشاركين في اعمال العنف ثبت انهم اصحاب سوابق ، وسجلات جرمية ، يتصدرون الهتافات والمسيرات التي يشارك في ادامتها منظمو الاخوان ويقفون خلفهم ، حتى لحظة الانفلات التي تعرف الجماعةانها حتمية في ظل وجود مثل اصحاب السوابق والسجلات الجرمية ، والتي تصر الجماعة انهم نشطاء في الحراك وهم يعرفون تماما من هم ومن اين جاءوا ؟!
كل هذا ياتي في جانب واحد من تكتيكات الاخوان المسلمين المستوردة من دول الربيع العربي ، التي ركبوا موجة تضحيات شعوبها ، لتستمكل الجماعة وصفتها التحريضية في الاردن ، لتركب ذات الموجة بتحقيق مكاسب سياسية تخص الاخوان وحدهم وابتعدت عنها القوى والتيارات الحزبية الاخرى لمعرفتها وادراكها
اخيرا هذه الحقيقة وهذا النهج المكشوف للاخوان المسملين لمحاولة احتكار السلطة وادعاء احتكار الحقيقة ومحاولة التحكم بارادة المواطنين باي ثمن لتحقيق اجندتهم وماربهم .
الهدف الاخواني في هذه المرحلة ادامة حالة تاجيج الشارع بالطرق السالفة الذكر ، ووضع الاشتراطات السياسية التي تخصهم وتذيلها بالمطالب الاقتصادية التي يعبر عنها المواطنين بالاطر الحضارية والنهج السلمي والذي لا تعارضة الدولة ومؤسساتها بل تصغي اليه وتحترمه في وقت لايروق هذا النهج لمنطق الاخوان الذي يقوم على تحقيق المكاسب بالابتزاز والتحريض حتى لو كان الثمن دماء الناس ودفع الوطن برمته الى المجهول .
خطاب التحريض والتجييش المبرمج لدى الاخوان هو الخطاب الحقيقي وهو الاجندة الاساسية ، وهو الخطاب الذي تقوم عليه قيادات الجماعة وتشرف عليه مباشرة باستخدام كل الوسائل بدء من المال الى التوجه الى المواقع الحساسة ، وتشجيع رفع هتافات الفتنة والتحريض ، ومحاولة ضرب الوحدة الوطنية بمحاولة وضع ابناء الوطن في وجه بعضهم جراء خلق حراكات وهمية صغيرة في عدد من المحافظات .
يعلن الاخوان في هذه الايام بكل اصرار مطلبا بالغاء الانتخابات النيابية المقبلة ، باستغلال الظروف الحالية التي ترتكز على مطالب معيشية ، وتريد مصادرة راي الاغلبية الساحقة التي سجلت لانتخابات النيابية فقط لانها لا تلبي الاجندة الاخوانية بالاستحواذ على كل شي وتجييره لصالحها ي الوقت الذي لم يتراجع فيه اردني عن ارادته في التوجه للانتخابات المقبلة اذ ان هذا المكسب الوطني تحقق للاردنيين رغم حملات التحريض الاخوانية المحمومة ضد البرنامج الاصلاحي الذي ارتضت به غالبية الشعب الاردني .
صحيح ان صعوبة الوضع الاقتصادي ، القت بظلالها على الاردنيين خلال الايام الماضية ، لكن ما يدركة الاخوان ان الاردنيين بمختلف شرائجهم يفرقون تماما بين حقهم في الاحتجاج السلمي على قرارات اقتصادية ، وبين انكشاف الاجندة الاخوانية امامهم منذ فترة ، التي تريد الاطاحة بامن الوطن واستقراره ، وبين ارادة الاردنيين وثابتهم الذي لا يتزعزع في الحرص على الوطن كل مقدراته .
المفضلات