ساد السكون
وخيم الليل الكئيب على الحزين
نفس بداخل نفسها تلقي بكل اللوم فيها
أخرى تقول بخشية لولاه أو لولاه
نفس تبث الحزن لكن في سكون
فمن تكون وما تكون
حينا يؤرقها الحنين فيبكها
حينا تساورها الظنون
القلب مضنى والجراح تتابعت
والبعد عنها لا يهون
من بضع ساعات خلت
مرت سنينا والجفون
قد ساقها الوهم السليط
إلى سراب في فياف
من غبار أرمدت منه العيون
من بضع ساعات مضت
كان الزئير كما الهدير
والنار من عينيه أسراب تطير
يسمح لهذا بالبقاء وعنوة
للوحش حتى إن بغى دوما يجير
ويمنح العذر القبيح
ليسوق من س ضعفت قواه مكبلا
رغما إلى السجن الصغير
وتوالت الظلمات تترا
والحوار غدا أسير
حتى خلا من حوله الغاب العظيم
وتفرق الجمع الغفير
ومضى يهيم بملكه
ينظر هنا..يجري هناك
يصرخ بأعتى صوته
من ضاع في الرشد هداه
أواه منها وحدتي
يا سامعي من وحدتي أواه
يصغي ليسمع من يجيب
ما من مجيب ها هنا
لا يرجع الصوت
ولا حتى صداه
ما من صغير أو كبير
أو قليل أو كثير
وغدا الزئير مشابها صوت الأسير
ما عاد طير في السماء هنا يطير
ما عادت الريم على الأرض تسير
أو ثعلب يقفز هنا
أو أرنب يعدو هناك
ما من حفيف أو خرير
والبدر يبدو داميا
من بعد سبتين ضرير
ساد السكون
وخيم الليلالكئيب على الحزين
وبدت تساوره الظنون
لا تاج فوق الرأس تحسده العيون
ما من عيون يا ترى
هل نحن نمكث في السجون
تأخذه حينا غفوة
كيف يستفيق بفرحة في رهبة
وتدور عينيه فما تفقي إتجاه
ظل هنالك في الظلام ولا يراه
يجري إليه مرحبا
ويعود لكن ما ألتقاه
أشتات صوت في الخيال
وهم أتى حينا وتاه
من بعدها عاد السكون
والعقل أسلم للجنون
لا مجد أو سلطان أو ملك وجاه
الكره بعد الحب يوردك الفلاه
حتى تؤذن ما تجد أحدا يجاورك الصلاه
ما من محب صادق
للحب باع أو أشتراه
محراب قلبه راح يشكو للإله
يزأر بحزن والخشوع قد أعتراه
زاد بؤسي من جفاهم
ما لعيني لا تراهم
أدرك وأعلم باليقين وأنهم
لن يتركوني فالفؤاد بحرقة
أسمع قلوبهم نداء الآه
المفضلات