إلى مساءٍ لا يجيء ..
من آلام الموجعين يستفيق صباح كاذب.. لِما نعيش اللابدايات وننتظر النهايات...؟!
كم بُعثرت أشياؤنا على هوامش الأرصفة المتعبة الخطوات ..
ومن ركام أسئلة التائهين ننفض الغبار عنها في مواجهة الكلمات...!
من ركن قصي على هامش الذكريات تأتيك فرس الحنين لتكسر لجام الصمت وتلتقي الكلمات ..
توجعني لغتي إذ كانت الكلمات جرحا ..!
بين قوافل العابرين فوق فوهة القصيدة تبحث عن حرفك الأول ،
هجرتك الحروف ولم يتبق لك سوى حرفك الأخير في آخر قصيدة ،
تلك هي المدائن البائسة لم يعد يمسح غبار الليل عن صوتها الهارب من حدودها،
تاركا جرح يتململ فلا فرح يتسلل ولا ظلام يأفل،
فتاهت وجوه في زحام أرصفتها ولم تعد تمتلك سوى ذاكرة الفراشات...
إذاً فلنمضغ الآلام حتى نصاب بعسر المعاناة وسوء الخيبات...!!!
المفضلات