الحقيقة الدولية – عمان
لم يكن ثاني ايام العيد يوما عاديا لأسرة المواطن حمادة عودة التي فقدت الامان بعد تعرض زوجته ووالدته الى حادثة اختطاف في وضح النهار وسط مدينة عمان.
وتبدأ الحكاية كما رواها المواطن حمادة لـ"الحقيقة الدولية" عبر برنامج "اللقاء المفتوح" مع الزميل خالد خطار عندما خرج وأسرته لتناول وجبة الغداء خارج المنزل برفقة والدته 75 عاما وزوجته 23 عاما وطفلهما 11 شهرا، ومن ثم قرروا الذهاب لمعايدة احد الاصدقاء، وفي الطريق توقف الزوج عند محل تجاري بالقرب من اشارات المنهل وذلك لتقديم هدية لأصدقائه.
وبعد عودة الزوج وطفله الى مركبته التي غاب عنها نحو دقيقتين، لم يجدها حيث أوقفها، فتبادر لذهنه ان زوجته حركتها لحاجة احد في المرور من ذلك المكان، خاصة وانه ترك المفاتيح في مكانها داخل المركبة.
حاول الزوج الاتصال بزوجته لكن دون جدوى، ومن ثم قام بالاتصال بوالدته التي اعطت الهاتف للزوجة التي كانت تصرخ وتستغيث بالناس طلبا للمساعدة ولأكثر من ربع ساعة لم يفهم من المكالمة سوى بعض العبارات مثل: "انخطفنا الحقنا" وكلام غير مفهوم.
بعد جهد تمكن الزوج من معرفة مكانهما بالقرب من وزارة التعليم العالي في منطقة الجبيهة وانتقل بسرعة كبيرة بصحبة سائق تكسي، وحين وصل للمكان وجد والدته وزوجته على الارض وفي حالة سيئة ولم يتمكن استيعاب ما حصل إلا لاحقا.
الزوج قام بايصال زوجته ووالدتها لمنزل اهل زوجته ومن ثم عاد ليبلغ مخفر امن ضاحية الرشيد، وتم القبض على المتهم الذي قام بخطف السيارة والزوجة والأم من قبل مركز امن الحسين في الزرقاء خلال وقت قياسي.
وروى المواطن عودة المعاناة التي تعرضت لها الاسرة بعد القاء القبض على الخاطف، ومواجهته في المركز الامني، والذي كان يصرخ طوال الوقت "ارحموني"، "ارحموني"، وتساءل المواطن عودة، كيف ارحم من لم يرحم زوجتي ووالدتي، وهددهما بالقتل، ووجه لهما العبارات النابية، ولا تزال اسرتي حتى الان تعاني نفسيا من اثار الحادثة.
الحلقة شهدت مفاجأة بتلقي مكالمة هاتفية من فتاة عرفت على نفسها بانها شقيقة الخاطف، وقالت وهي تبكي ان شقيقها ليس وحشا بشريا كم يصوره البعض، وانه فعل ما فعله بسبب رفقاء السوء الذي اعطوه حبوبا مخدرة قبل عملية الخطف، وطالب من اسرة المواطن عودة الصفح عن شقيقها.
المواطن عودة اكد انه لم يخطىء في ترك مفاتيح المركبة بداخلها، ونحن في بلد الامن والأمان، مستنكرا حضور ذوي الخاطف الى المركز الامني لتكفيله.
هذه القضية دخيلة على مجتمعنا الأردني، ولم يسبق ان وقعت حادثة اختطاف في وضح النهار لأسرة حاولت الفرح في عيد الاضحى، وجاء السواد حليفا لأيامها بعد تجربة مريرة اختزلت في داخلها كل معاني القسوة والرعب.
المفضلات