أكد اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن هناك محاولات حالياً تبذلها وزارة الزراعة لتأمين احتياجات مزارع الدواجن من أنابيب البوتاجاز لحاجتها إليها فى فصل الشتاء لتدفئة القطيع ، وإن كان ذلك سيكون بتكلفتها الحقيقية وليس المدعم والمزارع لا تمانع فى ذلك لأن ما يهمها فى المقام الأول هو توافر البوتاجاز وليس السعر .
وقال "سليم" إن مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف تمثل لغزا يصعب حله حيث ان سعر الخامات ارتفعت 600 دولار عالميا خلال6 اشهر , مشيرا الي ان صناعة الدواجن تعتمد على استيراد 90% من مكونات الاعلاف من الخارج .
واقترح سليم أن يتجه مربو الدواجن الى وزارة الزراعة لتسجيل مزارعهم حتى يمكن حل مشكلتى الغاز والبوتاجاز.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التى عقدت بفندق سفير بالدقى لبحث أسباب إحجام مئات المزارع الداجنة لأول مرة عن الإنتاج فى الشتاء المقبل وذلك خوفا من النقص الحاد فى السولار والغاز والأعلاف وارتفاع أسعارها ، إلى جانب استمرار الانفلات الأمنى وحوادث سرقة سيارات الدواجن والتى تتحرك ليلا على الطرق السريعة ، بخلاف انتشار الأمراض التنفسية الداجنة كالإنفلونزا والنيوكاسل والـ " I.B" وغيرها.
وكشفت ورشة العمل أن مئات المزارع المنتجة للكتاكيت "عمر يوم" أعدمت ملايين الكتاكيت لانخفاض أسعارها وبيعها بأقل من تكلفتها وذلك بهدف الحفاظ بقدر الإمكان على سعر الكتاكيت المتداولة فى السوق المحلية.
بينما توقع خبراء صناعة الدواجن ارتفاع خسائر الصناعة إلى نحو 4 مليارات جنيه خلال الشتاء القادم وانخفاض الإنتاج إلى أقل من 1.25 مليون دجاجة يوميا بدلا من 2 مليون دجاجة .
من جانبه فاجأ الدكتور محمد حنفى المدير الفنى لمعمل الرقابة على الانتاج الداجنى الجميع بالقول إنه لا استراتيجية فى ظل العشوائية ، مرجعا السبب الرئيسى وراء الانهيار الحالى لصناعة الدواجن إلى المربين أنفسهم لأنهم من الهواة وليس المحترفين.
وقال الدكتور خالد منصور رئيس قطاع الانتاج الحيواني إن تسعيرة الدواجن التي تباع في المزرعة لا تتجاوز 10 جنيهات للكيلو ورغم ذلك تصل للمستهلك بما لا يقل عن 22 أو 24 جنيها وللأسف لا يستفيد من هذه الفجوة السعرية سوى وسطاء صناعة الدواجن وليس المنتج الحقيقى .
وأوضح خالد منصور أن تسجيل المزارع سيترتب عليه عدة حقوق لمربي الدواجن ، منها عدم هدم مزرعته وتوفير الخدمات لها وأيضا توفير أطباء بيطريين لمتابعة المزرعة .
المفضلات