اعتقلت قوات الأمن الكويتية مساء الاثنين النائب السابق مسلم البراك أبرز رموز المعارضة في البلاد وفق مذكرة توقيف صدرت بحقه على خلفية إتهامه بالمساس بالذات الأميرية في أحد تجمعات المعارضة.
ويعد النائب السابق البراك صاحب أكبر عدد من الأصوات في تاريخ الكويت خلال عدة دورات متتالية في الإنتخابات البرلمانية التى شهدتها البلاد وهو أحد أهم المطالبين بإجراء إصلاحات سياسية في البلاد ومحاسبة نواب مجلس 2009 الــ13 ممن تم اتهامهم بتلقى رشاوى مالية من الحكومة لتمرير مشروعات القوانين التى تطرحها وهي القضية المعروفة إعلاميا بـ"الإيداعات المليونية".
ونفى النائب في مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم بديوانه قبل وقت قصير من إلقاء القبض عليه، وجود محاولة لقلب نظام الحكم بقيادة أحد التيارات السياسية، في إشارة ضمنية لـ"اخوان الكويت".
وأضاف أن "أكبر دليل على عدم وجود محاولة للانقلاب هو وجود أمير البلاد صباح الأحمد في إجازة خاصة خارج الكويت حاليا"، معتبرا أن بعض المحسوبين على النظام ومن أسماهم بقنوات "الإعلام الفاسد" يقفون وراء هذه الادعاءات.
وقال البراك إنه رفض في وقت سابق تسليم نفسه وفق أوامر شفهية وصلته، مطالبا بضرورة تسلمه مذكرة اعتقال وهو ما حدث عقب ذلك بوقت قصير إذ حضر إليه عقيد من أمن الدولة ومعه كتابا رسميا من الداخلية ليخرج النائب وسط هتافات من المواطنين الذين تواجدوا بديوانه.
تأتى هذه الخطوة من قبل الداخلية لتزيد المشهد الكويتى تعقيدا في وقت تستعد فيه المعارضة لمسيرة "الكرامة 2" التى أعلنت تنظيمها في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لرفض مرسوم الصوت الواحد الذى تجرى على أساسه الانتخابات المقبلة.
ويقضى التعديل الذى أدخلته الحكومة على قانون الإنتخابات بأن يكون لكل ناخب التصويت لمرشح واحد فقط حيث كان القانون نفسه قبل التعديل يعطي الناخب الحق في التصويت لـ4 مرشحين بحد أقصى.
المفضلات