الحقيقة الدولية – السلط - معاذ عصفور
مئات اللافتات الانتخابية البيضاء باتت تغطي معظم شوارع واحياء مدينة السلط ازدادت اعدادها بشكل كبير منذ ان حددت الهيئة المستقلة موعد الانتخابات النيابية مطلع العام المقبل ومع دخول فصل الشتاء وامل الجميع بان يكون موسما جيدا يتخلله الامطار والثلوج فقد خيل للبعض ان اللافتات البيضاء كالثلج قد سبقت ثلج الشتاء الحقيقي من كثرة عددها وتزاحم رافعيها للسيطرة على الاماكن البارزة والمواقع الاستراتيجية التي تضمن قراءتها ومشاهدتها من قبل اكبر قدر ممكن من المواطنين.
اللافتات اختلفت الوانها وأحجامها وطريقة كتابتها من راغب بالترشح الى اخر وذلك يعتمد على امران الاول جدية الراغب في الترشح والثاني مدى قوة بنيته المادية وان اشتركت في شيء فهو امر واحد انها لم تشر بعبارات صريحة بالرغبة في الترشح كون ذلك مخالف للقانون الذي حدد مدة شهر واحد قبل موعد الانتخابات للاعلان صراحة عن ذلك.
اغلب اللافتات كانت تبارك بعيد الاضحى المبارك او تدعو المواطنين للمشاركة في هذا العرس الديمقراطي الذي يهدف لانتخاب مجلس نيابي جديد قادر على الاستجابة لمتطلبات المرحلة وتشريع السياسات التي تحقق التطور للمجتمع وسن القوانين التي تستجيب لمطالب الشعب والرقابة على مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد والتحقيق فيه والتوسط لحل ازمات البلد والتحكم والرقابة على القضايا المالية والمعيشية للمواطن.
اغلب المواطنين في المدينة عبروا عن املهم ان يكون المجلس القادم افضل من المجلس السابق الذي رافق وصول اغلب اعضاءه علامات استفهام كبيرة جعلت البعض يفقد - ولو لفترة- الثقة بأعرق المؤسسات التشريعية في هذا الوطن مشيرين ان على المجلس القادم مواكبة التغيرات الاقليمية من حيث احداث تغييرات مؤسسية في ادارات الدولة وتحريك الدولة الى وضع جديد يواكب المتغيرات من حيث الخطط والسياسات.
الراغبون في الترشح باتوا متواجدين في كل الامكنة في الساحات والمقاهي والمحلات التجارية وحتى ان بعضهم شوهد في صالونات حلاقه كما انهم يشاركون في مختلف الفعاليات التطوعية والثقافية والنشاطات العامة وقدموا الدعم لجمعيات خرجت من اذهان ابناء مدينة السلط منذ سنوات خلت نظرا لندرة نشاطاتها اما الايام العلمية والصحية والتوعوية فحدث ولا حرج.
اما مناسبات الافراح والاتراح فتراهم في مقدمة الجاهات ومقدمة مقدمي التعازي سواء عند الدفن او في الدوواين العشائرية والتواصل الكثيف من قبلهم مبرر حتى تحين ساعة الذهاب لصناديق الاقتراع.
القراءات الاولية للمشهد الانتخابي في المدينة تشير الى ان الانتخابات القادمة ستكون ساخنة اكثر من سابقاتها وستشهد مفاجات لم تكن في حسبان اعرق منظري ومدعي الخبرة في الشان الانتخابي السلطي ودليل ذلك كثافة اللقاءات العشائرية والاجتماعات الجانبية والاتصالات المكثفة التي يجريها المرشحون وانصارهم سواء في داخل المدينة او في ضواحيها وقراها التي تشهد تواجدا لاعداد اصوات لا باس بها في المجاميع النهائية.
وتشير الاحصائيات الرسمية الى ان عدد الناخبين النهائي في لواء قصبة السلط يبلغ 90349 ناخبا وناخبة وفي لواء الشونة الجنوبية 24215 ناخبا وناخبة وفي لواء دير علا 26660 ناخبا وناخبة وفي لواء عين الباشا 49140 ناخبا وناخبة ويبلغ المجموع الكلي للناخبين 190364 ناخبا وناخبة.
المفضلات