كتبت قبل ما يقارب العام ونصف موضوع بعنوان " المؤامرة الكونية على الشعب السوري " ، وكتبت الموضوع في بداية الازمة ، وكنت اتوقع ان تصل الامور للبشاعة التي وصلتها اليوم ، واجد من المبررات التي سأسوقها تباعا ما يدعم رأيي ، فالموقع الجغرافي السوري يؤثر على العالم أجمع ، كما ان سوريا تكاد تكون البلد العربي الوحيد الذي يتمتع بالاكتفاء الذاتي ، ففيه اكتفاء غذائي واكتفاء بالطاقة والمياه ، والثروة البحرية والحيوانية ، وقاعدة صناعية مهمة وكفاءات علمية .
لا يمكن تصنيف ايران واسرائيل على انهما العدوتان الوحيدتان للشعب فتركيا على سبيل المثال لا تقل خبثاً وطمعاً عنهما ، فهي بالإضافة لاحتلالها خليج اسكندرون لا زالت تبحث عن المزيد من الاراضي العربية ، فهم في الفترة الأخيرة اكثروا من التصريحات التي تمجد اجدادهم العثمانيين والذين في فترات حكمهم الاخيرة اذاقوا العرب الكثير من الذل واالويلات .
سوريا بعد الثورة ستكون خطرة على الجميع ، فالشعب الذي سيعيش عقدة الانتقام وعقدة عدم الثقة في المحيط السوري ، سوف لن يبني على المدى المنظور علاقات طبيعية صحية مع دول الاقليم لأنه يعتبر أن الوقوف موقف المتفرج يعني الشراكة في الجريمة ، كما ان الحرب الاهلية المندلعة سوف تترسخ الى حالة عداء بين مكونات هذا الشعب ، فالأكراد يريدون كردستان ، والعلويين والدروز والمسيحيين سوف لن يعاملوا على اساس شركاء في الوطن .
والرئيس السوري القادم القابع الان في احد فنادق الخمس نجوم في اوروبا او الولايات المتحدة ستكون له اجندته ايضاً ....
المفضلات