ديوان شعر عمرو إبن كلثوم

[محمد الدراوشه]

عرفت خماعة أنها لا تخفر
( عمرو إبن كلثوم )

لا يَسْتَوِي الأخَوَانِ أمّا بَكْرُنا

فَيَدِينُ لِلْمَلِكِ اللِّئامِ العُنْصُرُ

وَوَجَدْتُ تَغْلِبَ لا يُرَامُ قَدِيمُها

عِزّاً يَحِقُّ لـه الَّذِي لا يُقْهَرُ

أخمَاعَ لَوْ أَصْبَحْتِ وَسْطَ رِحَالِهِمْ

عَرَفَتْ خُمَاعَةُ أنَّها لا تُخْفَرُ

[محمد الدراوشه]

فجعتهم بخيرهم نديماً
( عمرو إبن كلثوم )




جَلَبْنَا الخَيْلَ مِنْ جَنْبَيْ أَرِيكٍ

سَوَاهِمَ يَعْتَزِمْنَ على الخَبَارِ

نَزَائِعَ لِلْغُرابِ بِنَا تُبَارِي

خَوارِجَ كالسَّمَامِ من الغُبَارِ

صَبَحْنَاهُنَّ يَوْمَ الأَتْمِ شُعْثاً

فِراساً والقبائِلَ مِنْ غِفَارِ

تَرَكْتُ نِسَاءَ ساعِدَةَ بْنِ عَمْروٍ

عَلَيْهِ حَوَاسِراً وَسْطَ الدِّيارِ

تَرَكْتُ الطَّيْرَ عاكِفَةً عَلَيْهِ

كما عَكَفَ النّساءُ على الدُّوارِ

فَجَعْتُهُمُ بِخَيْرِهِمِ نَدِيماً

وأَطْعَمِهِمْ لَدَى قَحْطِ القِطارِ

[محمد الدراوشه]

كشفنا الخوف والسعيات عنهم
( عمرو إبن كلثوم )




أَلاَ يا مُرَّ والأنبَاءُ تَنْمِي

عَلاَمَ تَرَى صَنَائِعَنَا تَصِيرُ

ألَمْ تَشْكُرْ لَنَا أبْنَاءُ تَيْمٍ

وإخْوَتُها اللَّهَازِمُ والقُعُورُ

بأنّا نَحْنُ أحْمَيْنا حِمَاهُمْ

وأنْكَرْنا وَلَيْسَ لَهُمْ نَكِيرُ

وَنَحْنُ لَيَالِيَ الأفْهَارِ فيهِمْ

يُشَدُّ بها الأقِدَّةُ والحُصُورُ

كَشَفْنَا الخَوْفَ والسَّعَيَاتِ عَنْهم

فَكَيْفَ يَغُرُّهُمْ مِنَّا الغَرُورُ

وَعَبْدُ اللـه ثانِيَةً دَعَاهُمْ

إلى أَرْضٍ يَعِيشُ بها العَسِيرُ

إلى أرضِ الشآمِ حِمًى وَحَبٌّ

وَثَمَّ....... فَشَا العَصِيرُ

[محمد الدراوشه]

كنت امرأً لو شئت
( عمرو إبن كلثوم )






وكُنْتَ امْرَأً لَوْ شِئْتَ أنْ تَبْلُغَ النَّدى

بَلَغْتَ بأدْنَى نِعْمَةٍ تَسْتَدِيمُها

وَلَكِنْ فِطَامُ النَّفْسِ أيْسَرُ مَحْملاً

مِنَ الصَّخْرَةِ الصَّمّاءِ حِينَ تَرُومُها

[محمد الدراوشه]

لنا حصون من الخِّطيِّ
( عمرو إبن كلثوم )





لنا حصون مِنَ الخَطِّيِّ عَالِيَةٌ

فيها جَداوِلُ مِنْ أَسْيَافِنَا البُتُرِ

فَمَنْ بَنَى مَدَراً مِنْ خَوْفِ حادِثةٍ

فإنَّ أَسْيَافَنا تُغْني عَنِ المَدَرِ

[محمد الدراوشه]

معاذ الإلـه أن تنوح نساؤنا
( عمرو إبن كلثوم )






مَعَاذَ الإلـهِ أَنْ تَنُوحَ نِساؤنا

على هَالِكٍ أَوَ انْ نَضِجَّ مِنَ القَتْلِ

قِرَاعُ السُّيُوفِ بالسُّيوفِ أَحَلَّنا

بِأَرْضٍ بَراحٍ ذي أَرَاكٍ وذي أَثْلِ

فَما أَبْقَتِ الأَيّامُ مِلْمَالِ عِنْدَنا

سِوَى جِذمِ أَذْوَادٍ مُحَذَّفَةِ النَّسْلِ

ثَلاَثَةُ أَثْلاَثٍ فَأَثْمَانُ خَيْلِنا

وأَقْوَاتُنا وما نَسُوقُ إلى القَتْلِ

[محمد الدراوشه]

هلا عطفت على أخيك إذ دعا
( عمرو إبن كلثوم )






هَلاَ عَطَفْتَ على أُخَيِّكَ إذْ دَعَا

بالثُّكْلِ وَيْلَ أبِيكَ يا ابْنَ أبي شَمِرْ

غادَرْتَهُ مِزَعَ الرِّمَاحِ وأسْهَلَتْ

لَكَ وَرْدَةٌ كالسِّيدِ طامِيَةُ الحَضَرْ

فَذُقِ الذي جَشَّمْتَ نَفْسَكَ فاحْتَسِبْ

مِنْها أخَاكَ وَعَامِرَ بْنَ أبي حُجُرْ

[محمد الدراوشه]

وصبة خيل تحرب المال والنعم
( عمرو إبن كلثوم )





أعَمْرُو بْنَ قَيْسٍ إنّ نَسْرَكُمُ غَدَا

وآبَ إلى أهْلِ الأصَارِمِ مِنْ جُشَمْ

أقَيْسَ بْنَ عَمْروٍ غَارَةً بَعْدَ غَارَةٍ

وَصُبَّةُ خَيْلٍ تُحْرِبُ المَالَ والنَّعَمْ

إذا أسْهَلَتْ خَبَّتْ وإنْ أحْزَنَتْ وَجَتْ

وَتَحْسِبُها جِنّاً إذا سَالَتِ الجِذَمْ

إذا ما وَهَى غَيْثٌ وأَمْرَعَ جَانِبٌ

صَبَبْتُ عَلَيْهِ جَحْفَلاً غَانِظاً لَهُمْ

فإنْ أنا لم أُصْبِحْ سَوَامَكَ غَارَةً

كَرِيعِ الجَرَادِ شَلَّهُ الرِّيحُ والرِّهَمْ

فَلاَ وَضَعَتْ أُنْثَى إلَيَّ قِنَاعَها

ولا فازَ سَهْمي حِين تَجْتَمعُ السُّهُمْ