بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله و سلم على اشرف المخلوقين واله وصحبه وسلم تسليم
اما بعد:
للوصول إلى الحقيقة في حقول الكذب يجب علينا التعامل مع الإعلام في
زمننا هذا بنوع من الحذر الدائم و اليقظة المستمرة ومن منطلق المفهوم الجوهري لا المفهوم السطحي. ولأننا ببساطة
أصبحنا نعيش نوعا من انعدام الثقة في المحطات الإعلامية وفي من يعارض الأنظمة الدكتاتورية معارضة نزيهة أو
معارضة تحمل في طياتها أجندة صهيونية وبما أن الأمور قد التبست على المشاهد. مما أدى إلى خطورة المعارض أكثر
من المؤيد لهذه الأنظمةوللحفاظ على سلامة أذهاننا من هذه المحطات المثيرة، وتجنب الوقوع في وقعتها الخافضة الرافعة
يجب علينا أولا أن نعرف دور كل من يظهر على هذه المحطات، ومعرفة خلفياته قبل معرفة ما نطق به حتى نأخذ من
تصريحاته ميزانا حقيقيا لمدى مصداقيتها. وعلى سبيل المثال،نجد أن الإعلام المرئي و المكتوب أصبح يقدم لنا كما هائلا
من المؤسسات التي أصبحت فارغة من محتواها إلا انه يمكننا حصرها في خمسة أقسام : الديني و الحقوقي و الصحي و
التنموي ثم السياسي الذي تمكن من الركوب على كل هذه المؤسسات ليضفي عليها نوعا من الكسوف السياسي القذر، مما
افقدنا الثقة في كل ما جاءت به هذه المؤسسات و المحطات الإعلامية التي تقودنا إلى استباق الأوهام وتدمير العوام.
المفضلات