الحقيقة الدولية – عمان
بعد الحرج الكبير الذي سببته تصريحات التيار التمشدد في جماعة الاخوان المسلمين في الاردن للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين خاصة في موضوع وساطة الغاز التي تنصل منها التنظيم ونفى علمه بها وتاكيده بانها شان يخص الحكومة المصرية يقع استحقاق واحد الان على الاجندة وهو حسم الازمة الداخلية المتفاقمة داخل الجماعة في الاردن فيما يستبق المراقب العام للجماعة همام سعيد اللقاء بالاستخفاف والتقليل من شانه بوصفه باللقاء الروتيني والاعتيادي ؟!
عقد اللقاء في بيروت/ بحسب صحيفة "الرأي" الاردنية، وليس في القاهرة او في عمان فيه رسائل مهمه يبثها التنظيم الدولي في هذه المرحلة بالذات ابرزها ان التنظيم يحاول الناي بنفسه تدريجيا عن الربط المباشرالذي يحاول تيار التشدد في اخوان الاردن بالتنظيم الدولي في كل كبيرة وصغيرة خصوصا لجهة التصعيد المبرمج الذي يمارسه على الساحة الاردنية من ناحية .
ومن ناحية ثانية يرى المراقبون ان التنيظم الدولي واخوان مصر يحاولون افهام اخوان الاردن حساسيتهم ازاء مراعاة العلاقة الاردنية المصرية الرسمية وهي العلاقات المتميزة وادارتها شان الاطر والمستويات الرسمية في البلدين الشقيقين ولا يرغبون باي حال الانخراط بلعبة خلط الارواق التي يحاول القيام بها تيار التشدد في اخوان الاردن خصوصا المراقب العام لجماعة الاخوان همام سعيد ونائب المراقب العام زكي بني ارشيد.
وتاسسيا على ذلك وعلى ما وصلت اليه ازمة الاخوان في الاردن فقد جاء قرار التنظيم الدولي بحل المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان في الاردن والاصرار على انفاذه في مقابل محاولات محمومة من همام سعيد وبني ارشيد على تجاهل هذا القرار وضرب قرار التنظيم الدولي عرض الحائط وعدم ترك أي مناسبة الا والتقليل منه .
وياتي ايضا لقاء بيروت بقرار من التنظيم الدولي وفي الوقت والمكان الذي حدده والاصرار على عقده رغم محاولات تيار التشدد في اخوان الاردن عرقلته او عقده في القاهرة او عمان مواصلة لسياسة خلط الاوراق وتلافيا لقرار بات حتميا بانه لا بد من حل المكتب التنفيذي وتحميل مسؤولية الازمة حكما لتيار التشدد الذي افقد الاخوان في الاردن حضورهم في الشارع وظهورهم باتجاه واحد هو التازيم والاقصاء والعدمية رغم كل الدعوات والمبادرات الرسمية والشعبية والحزبية لهم لترك مثل هذا النهج والمشاركة مع الجميع في العملية السياسية .
مرة واحدة اجتمعت كافة العوامل الموضوعية من كافة الاطراف ، باتجاه رفع «اشارة قف كبيرة « في وجه تيار التشدد في الاخوان ، خصوصا من داخل الاخوان نفسهم ، اذ يبدو ان تيار الاعتدال قد وصل خط النهاية في تحمل ما يجري من مصادرة المتشددين لقرار جماعة الاخوان والاستحواذ على قيادتها بطرق استخدم فيها التزوير والمال السياسي وكافة طرق الاقصاء وهي نقاط اساسية وردت في شكاوى تيار الاعتدال التي رفعت الى التنظيم الدولي منذ فترة وتشير كافة المؤشرات ان التنظيم بات على قناعة بوجاهتها وصحتها واتخاذ قرارات بشانها .
تقول المعطيات ان تيار التشدد يذهب الى بيروت بلا اوراق دفاعية ، وبلا حجج ، فيما يحمل تيار الاعتدال حقائق.
ومعطيات حدثت وتحدث على ارض الواقع باتت تهدد وحدة الجماعة ومصيرها ان لم يكن هناك حل للاستفراد والاقصاء داخل الجماعة خصوصا من قبل المراقب العام ونائبه وانصارهم ، لدرجة تهدد بحدوث انشقاقات عن الجماعة من رموز تيار الاعتدال وانفلات الازمة من عقالها لتطال القواعد التي هي ايضا تحمل شكاوى كثيرة ازاء المجريات التي تحدث . المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين استبق لقاء بيروت ، بذات النهج من الاستخفاف ، بقوله ان هذا اللقاء مجرد لقاء روتيني لا اهمية له ، وهي لغة لاتقع بارتياح باي حال على اذان التنظيم الدولي ونائب المرشد العام جمعة امين الذي سيراس اللقاء في بيروت وهنا تبدو المفارقة بين اهمية قصوى يوليها تيار الاعتدال ومعه التنظيم الدولي لهذا اللقاء الذي يوصف بالمفصلي في تاريخ الجماعة في الاردن بينما يستبقه همام سعيد بالتهميش ويصفه بالروتيني وكان الامر مجرد نزهة في عاصمة لبنان الجميلة .
المفضلات