الحقيقة الدولية – عمان
تدرس لجنة متخصصة تكليف شركات خاصة تولي عملية جمع ونقل وفرز النفايات الصلبة واستخراج الطاقة منها في مختلف محافظات المملكة، وذلك وفق ما أعلنه وزير الشؤون البلدية والمياه والري المهندس ماهر أبو السمن.
وقال أبو السمن، لصحيفة "الغد"، إن اللجنة، التي تضم وزارات الطاقة والثروة المعدنية والبيئة والبلديات، ستعكف خلال الفترة المقبلة على إعداد استراتيجية عامة للتعامل مع النفايات الصلبة، من خلال دراسة عدة مشاريع محلية ودولية في هذا المجال.
وتأتي تلك الخطوة، وفق أبو السمن، بعد أن وصلت الوزارة وأمانة عمان الكبرى لمرحلة "تدهور" واضحة في التعامل مع قضايا النفايات والنظافة في المملكة، نظرا لمرورها ضمن ظروف استثنائية طارئة، أدت إلى حدوث توقف وخلل وانهيار في عمل الآليات فيها.
وبين أن الوزارة عملت خلال الفترات الماضية على إعداد استراتيجية للتخلص من النفايات الصلبة خلال الأعوام العشرة المقبلة، في ست بلديات، ضمن مراكز المحافظات، إلى جانب وضع الشروط الفنية لعطاء مشروع تدوير تلك النفايات.
وكان خبير أجنبي بدأ، بالاتفاق مع البنك الدولي، في مطلع أيار (مايو) الماضي بإعداد استراتيجية حول أفضل الطرق لجمع النفايات والتخلص منها وفرزها وتدويرها، وآلية استغلالها في إنتاج الطاقة الشمسية.
ولفت أبو السمن إلى أن الاستراتيجية تأتي وفق مشروع التنمية المحلية والإقليمية، التي ستنفذ العام الحالي، في البلديات الست، في محافظات الزرقاء وإربد والسلط والكرك ومادبا، وستخصص حاويات متعددة ذات ألوان مختلفة في عدة أحياء، لفرز النفايات لإعادة تدويرها.
وفي هذا الشأن، تشير أرقام مديرية البيئة في أمانة عمان إلى ارتفاع معدل النفايات المنزلية، التي تنتج، ووصلت إلى 0.9 كغم لكل شخص في المناطق الحضرية، في حين إن معدل النمو السكاني يقدر بـ 2.3 %.
ووفق أبو السمن، سيتم طرح عطاء لمشروع إعادة التدوير، بعد الانتهاء من وضع الشروط الفنية المتعلقة به، لتنفيذه ضمن الاستراتيجية العام الحالي.
وأظهرت تقارير لجان شكلت في وقت سابق، للكشف على واقع النظافة في مختلف بلديات المملكة، تدني مستوى النظافة في أغلب البلديات، كونها غير قادرة على إجراء الصيانة اللازمة لآليات النظافة، من كابسات وسيارات نقل.
وأوضحت أن معظم تلك الآليات أصبحت "متهالكة وغير قادرة على تأدية واجبها"، وهو أمر يتزامن مع استنزاف معظم موازنات البلديات، لصالح رواتب الموظفين، التي تفوق إيراداتها وطاقتها الإنتاجية.
المفضلات