عمان - بترا- صالح الخوالدة - قال وزير الخارجية الروماني تيتوس كورلاتيان ان بلاده تحترم وتدعم رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني والتزامه بمسيرة الاصلاحات الديمقراطية الشاملة والعميقة، مشيرا الى ان جلالته استبق الربيع العربي وبدأ بتنفيذ الاصلاحات منذ سنوات عديدة.
وقال كورلاتيان في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية ان رومانيا على المستوى الثنائي ومن خلال عضويتها في الاتحاد الاوروبي تدعم جهود جلالة الملك الهادفة الى مواصلة مسيرة ثابتة من الاصلاحات الحيوية لتطويرالدولة ،لافتا الى ان بلاده تنظر الى الاردن على اساس انه واحة امن واستقرار في منطقة الشرق الاوسط ومثال فيما يتعلق بتنفيذ الاصلاحات الشاملة في مختلف المجالات.
واضاف ان الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون نقطة تحول رئيسة في الحياة السياسية الاردنية، مشيرا الى تجربة وخبرة رومانيا في هذا المجال.
وقال ان الاردن ورومانيا يمتلكان علاقات تعاون سياسي ممتازة مبنية على العلاقات الممتدة التي بدأت بشكل رسمي منذ عام 1985 ، مشيرا الى انه سيتم في الاول من نيسان عام 2015 الاحتفال بمرور نصف قرن على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وبين ان الاردن من اهم شركاء رومانيا في المنطقة ، وان رومانيا تعتبر نفسها واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لمنطقة شرق وسط اوروبا ، لافتا الى انه لا بد ان نستفيد من موقعي الاردن ورومانيا المتميزين كبوابات رئيسة في شرق وسط اوروبا والشرق الاوسط والخليج من خلال امكانية ربط الموانئ الرئيسة بين البلدين (كونستانتا والعقبة) لتسهيل انسياب البضائع بين الشرق الاوسط واوروبا.
واوضح ان التجارة بين البلدين الصديقين شهدت نموا متصاعدا خلال الفترة الماضية ، والطموح ان تزداد في السنوات المقبلة، داعيا الى توجيه الاهتمام نحو المجالات التي اظهرت امكانية كبيرة للنمو والاستفادة من الخبرات والقدرات المتوافرة لدى البلدين في مجالات عديدة ابرزها الطاقة والطاقة المتجددة والنقل والزراعة والسياحة.
وقال وزير الخارجية الروماني « ان الاحداث التي تشهدها سورية الان جعلتنا نبحث عن بدائل ووسائل لتطوير علاقاتنا التجارية والاقتصادية « ،مؤكدا اهمية القطاع الخاص في انجاز هذا الهدف اضافة الى اهمية زيادة حجم الاتصالات المباشرة بين مجتمعات الاعمال في الاردن ورومانيا .
ودعا المجتمع الدولي الى دعم مبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني المتعلقة بالتسامح والحوار بين الاديان .
وفيما يتعلق بعملية السلام قال» انه لسوء الطالع وعلى الرغم من الجهود التي بذلها المجتمع الدولي فان عملية السلام لم تشهد الا تقدما محدودا في العام الحالي ، كما ان بيان الرباعية الدولية في 23 ايلول العام الماضي لم تتحقق مضامينه لان المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية لم تستأنف».
وعبر وزير الخارجية الروماني عن تقدير بلاده للجهود الاردنية والدور الاردني بقيادة جلالة الملك لدفع عملية السلام وتسهيل استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين ،مشيرا الى الاجتماعات الاستكشافية التي رعاها الاردن بداية هذا العام بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
وحول تطورات الاوضاع في سورية قال « انه يجب على الحكومة السورية ان تمتثل لالتزاماتها الدولية والالتزامات المتعلقة بحقوق الإنسان والعدالة «.
واضاف ان رومانيا بصفتها الفردية ، وعضوا في الاتحاد الاوروبي ، تدعم مساعي ونداءات الاردن المستمرة لوقف العنف وسفك الدماء في سورية، معربا عن تقدير بلاده لسياسة الحدود المفتوحة التي ينتهجها الاردن مع السوريين بالسماح للذين يلجأون اليه لتوفير الملاذ الامن لهم .
وفي نهاية زيارته للاردن ولقائه جلالة الملك وعددا من المسؤولين الاردنيين وصف وزير الخارجية الروماني الزيارة بانها مثمرة ، وتشكل خطوة جديدة في دعم وتقوية التعاون السياسي بين البلدين قائلا « انني فخور بذلك»،مشددا على ضرورة استمرار الحوار السياسي بين الجانبين والذي يفتح الباب لمجالات عديدة من التعاون والتواصل بين البلدين الصديقين « .
المفضلات