القاهرة - فرانس برس، مصطفى سليمان، أحمد عثمان
أعلن المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، أن لقاء رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي مع النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، والمستشار محمد ممتاز متولي رئيس مجلس القضاء الأعلى، والذي عقد اليوم السبت، انتهى إلى استمرار وبقاء النائب العام في منصبه.
وأكد الزند خلال كلمة ألقاها منذ قليل على جموع القضاة وأعضاء النيابة العامة المحتشدين بدار القضاء العالي، بقاعة عبدالعزيز باشا فهمي، أنه جارٍ صياغة بيان لحفظ ماء الوجه لكل الأطراف، حسب قوله، قائلاً "لكن لا يعنينا إلا أن نؤكد أن القضاء خط أحمر لن نسمح بالمساس به"، مضيفاً أن هذه الملحمة ستؤرخ، وأن اليوم 13 أكتوبر سيكون أنسب يوم ليكون عيداً للقضاء وإجازة رسمية.
وشدد الزند على أن الجمعية العمومية للنادي والمقرر عقدها غداً ستعقد في موعدها، بحضور كافة الهيئات القضائية ورجال القانون لتكون أولى مراحل المواجهة مع القوى التي تهاجم القضاء.
عبدالمجيد قال إنه لن يغادر منصبه إلا باغتياله
وكان النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود قال إنه لن يغادر مكانه إلا باغتياله، مؤكداً أنه أبلغ كلاً من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشعب بموقفه.
وقال المستشار عبدالمجيد محمود في تصريحات صحفية بمكتبه "سأدافع عن نفسي، وسأدافع عن استقلالية النيابة العامة والقضاء"، وأكد "لن أبرح مكاني إلا بعملية اغتيال، والاغتيال مسألة عادية عند بعض الطوائف". وأضاف محمود "مثلما قلت لرئيس الجمهورية أن كل واحد يبعث بعد الموت على نيته".
وكان النائب العام قد غادر مكتبه للقاء الرئيس محمد مرسي الذي أبعده من منصبه قبل يومين.
وكان المستشار محمود وصل إلى مقر مكتبه صباح اليوم بدار القضاء العالي بوسط القاهرة، ليباشر أعمال ومهام منصبه، تزامناً مع الأزمة القائمة بينه وبين رئيس الجمهورية.
وشهدت منطقة القضاء العالي تشكيلات أمنية أحاطت بالمبنى خوفاً من الاعتداء على المستشار عبدالمجيد محمود أثناء دخوله مكتبه.
وأعلن النائب العام المصري عبدالمجيد محمود، أمس الجمعة في بيان، أنه تلقى "تهديدات مباشرة وغير مباشرة" من مسؤولين كبار، من بينهم وزير العدل، لدفعه لقبول إقالته.
وأكد النائب العام في هذا البيان، غير المسبوق، أن وزير العدل، المستشار أحمد مكي، ورئيس اللجنة التأسيسية، المستشار حسام الغرياني، حذراه من احتمال تعرضه لاعتداء إذا ما رفض الامتثال للمرسوم الرئاسي الذي صدر بتعيينه سفيراً لمصر لدى الفاتيكان.
المفضلات