عمان - الرأي - قال النائب السابق غازي ابو جنيب الفايز ان مسيرة انقاذ الوطن اليوم الجمعة التي سيقودها التيار الأسلامي لا أظنها تقع في إطار المسؤولية الوطنية ، أو نهج المعارضة بل أجزم أنها تقع في إطار تصدر المشهد الحراكي وتغليب مصلحة التنظيم على مصلحة وطن تهب الرياح مسعورة عليه وتأبى شموعه أن تنطفئ.
واضاف في بيان اصدره امس وتطرق فيه الى المسيرة وجملة من القضايا التي تخص تجربته خلال السنوات الماضية «أقولها بملء الفم أن المعارضة المسؤولة في لحظات القلق الوطني ، تجنح للتهدئة وليس للتصعيد ، وأنا اسأل هنا برسم الوجع الذي يعتري شيبي وقلبي هل هناك قرار داخلي من الأخوان بالتصعيد؟ أم أنها رغبة من التنظيم العالمي للأخوان ؟».
واشار الى انه إذا كانت الأولى هي الصحيحة فأجزم أن ثمة عقلا راجحا في الجبهة قادر على إرجاء الأمر أو اتباع لغة الحوار والتشاور المبني على النديه مع جميع الحراكات الشعبيه واحترام الرأي والرأي الاخر.
وقال « أما إذا كانت الثانية هي الأصح وتجاوز الأخوان الأطار الوطني الى الإطار العالمي للتنظيم فسأفسر المسألة أنها تقع في باب المؤامرة وليس غيرها ، وأتمنى أن يكون تحليلي خاطئاً».
وبين انه لا يتحدث من جانب شخص كان هامشياً أبداً ، بل بتحدث من تجربة حية قائلا « فقد خضت معهم حوارات ، وتحالفوا معي ومررنا بتجارب سياسية مريره خلال عامين مضت ، وأكتشفت في لحظة أنهم حركة (برجماتيه) ولديهم سياسة ما فوق الطاولة وسياسة ما تحت الطاولة ، وهم في صلبهم حركة ملتبسة في هويتها ، لم يقدموا يوما موقفا في مسألة الهويه ولم يقدموا حتى رأيا في قرار فك الارتباط «.
وتابع الفايز «أخاف وأخشى أن تكون الحركة الاسلامية في الأردن تريد سحب نموذج حماس في غزه، والتي انقضت على المرجعيه الشرعيه للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينيه، وهل تلك مصادفة أم مخطط ان لا تعترف حماس بالمنظمة كممثل شرعي للشعب الفلسطيني وأن يتطابق موقفها مع الأخوان في عدم الإعتراف بالهوية الأردنية كجزء من الدولة وكوجه ومرآة لها».
وختم الفايز بيانه بدعوة كافة الفعاليات والحراكات الشعبيه والشبابيه، والقوى الوطنيه المتحررة من سطوة الإسلاميين والخارجة عن إرادة السلطة ومنظومة الفساد والبيرقراط الأردني لتشكيل تيار المعارضة المعتدلة كقوة ثالثه، بعيدة عن هذا الصراع التاريخي والتجاذب والتناغم ما بين السلطة والأخوان، قوة تجتمع فيها المصلحة الأردنية والفلسطينية ضمن قواسم وطنية تضمن بقاء واستمرار الدولة في شكلها الحالي، وتضمن إبراز القضية الفلسطينية كقضية شعب شقيق وتصر على قيام الدولة الفلسطينية، والتي يشكل قيامها إنقاذاً للأردن من أي مخطط أو تهويد أو أن يكون وطنا بديلا.
وقال: «حاجتنا لقوة حزبية ثالثة تعمل على الساحة السياسية، وتسعى للحصول على الاغلبية البرلمانيه، تضم تحتها الأغلبية الصامتة والقوى السياسية الخجولة والنخب والقوى المنزوية هي حاجة واقعية وليست ترفاً سياسياً أو نزقاً فكرياً».
المفضلات