عواصم - وكالات - اندلعت صدامات بين محتجين ورجال الشرطة في وسط طهران امس في اول مؤشر على الاضطرابات الشعبية على خلفية ازمة العملة الايرانية التي تسجل انخفاضا تاريخيا حيث خسرت اكثر من نصف قيمتها منذ الاسبوع الماضي.
واقتحم مئات من رجال شرطة مكافحة الشغب حي الفردوسي الذي تنتشر فيه محلات الصرافة، واعتقلوا عددا من الصرافين غير القانونيين وامروا باغلاق مكاتب الصرافة المرخصة وغيرها من المتاجر، بحسب ما افاد شهود.
وشوهد رجال شرطة يرتدون الزي الرسمي والملابس المدنية وهم يقومون باعتقال العديدين.
وبحسب شهود عيان فقد القى بعض المحتجين الحجارة على رجال وسيارات الشرطة ثم فروا من المكان.
واندلع احتجاج في البازار الكبير التاريخي في طهران والذي يضم عددا من المتاجر المهمة للمدينة، الا ان الشرطة سارعت الى اخماده.
وقال صاحب احد المتاجر «اغلقنا محلاتنا لاننا لا نعرف ما الذي سيحدث» في سوق العملة.
وصرح الكولونيل خليل هلالي القائد في قوات الامن لوكالة مهر الاخبارية ان الشرطة «ستتحرك» ضد التجار الذين اغلقوا محلاتهم بسبب «تعكيرهم» الاجواء.
وقال الجنرال اسماعيل احمدي مقدم، قائد الشرطة الوطنية ان وحدة خاصة مؤلفة من قادة الشرطة ومسؤولين اقتصاديين من الحكومة قد تشكلت «لمواجهة من يشيعون الاضطراب في سوق العملة».
واضاف ان «تقييم البنك المركزي يفيد بان الناس يحتفظون بكمية كبيرة من العملة والذهب في منازلهم ما ينعكس سلبا على الاقتصاد».
وتابع «مع الاسف يظن البعض ان راسمالهم سينهار (بسبب انهيار العملة) ويهرعون الى اسواق العملة والذهب، الامر الذي يتسبب في ارتفاع الاسعار».
من جهه أخرى اعرب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز امس عن امله «باختفاء» الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد،الذي ينهي ولايته الثانية في عام 2013.
ونقل بيان صادر عن مكتب بيريز بالانجليزية قوله «اصلي لان تكون السنة القادمة اعظم سنة في تاريخ دولة اسرائيل وان يختفي اولئك الذين يهددوننا مثل احمدي نجاد. سننتصر عليهم».
واضاف «امل ان نقوم هذا العام بفعل الشيء الاكثر حكمة لامتنا، وهو صنع السلام-السلام بيننا والسلام مع جيراننا والسلام في الشرق الاوسط».
وتشتبه اسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لكن غير المعلنة، والغرب بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.
ومن المقرر ان تجري الانتخابات الرئاسية الايرانية المقبلة لاختيار خليفة لاحمدي نجاد في 14 حزيران 2013.
وفي الاسابيع الاخيرة كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مطالبته للادارة الاميركية بتحديد «خطوط حمراء واضحة» لايران في برنامجها النووي ان تجاوزتها عرضت نفسها لهجوم عسكري.
الا انه لقي عدم استجابة متكررة وواضحة من واشنطن حيث وصف الرئيس باراك اوباما دعوات اسرائيل بتوجيه انذارات نهائية لايران بانها نوع من «الضجيج».
من جهته اكد قائد عسكري ايراني امس مجددا ان اي اعتداء من جانب اسرائيل على بلاده يعني التعجيل بزوالها.
وقال نائب قائد سلاح البر للحرس الثوري الايراني لشؤون العمليات العميد مرتضي ميريان « لو قام الصهاينة (الاسرائيليون ) باي عدوان عسكري فمن المؤكد ان املنا لازالة اسرائيل سيتحقق وسيتم الاسراع بعملية زوال هذا الكيان المصطنع»، حسبما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا).
واضاف ان ايران لا تسعي للاعتداء علي اي بلد لكنها سترد بحزم علي اي اعتداء.
واشار الى اكتفاء ايران الذاتي في تصنيع المعدات والاجهزة بنسبة 100 في المئة.
المفضلات