الکيان الصهيوني يسرق حجارة المسجد الأقصى لبناء حديقة تهويدية
أکدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية أن الکيان الصهيوني افتتح حديقة أثرية تهويدية في مبنى البرلمان "الکنيست" تضم حجارة مسروقة من المسجد الأقصى المبارک، بدعوى أنها حجارة تعود للمعبد اليهودي.
ووفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) – أبنا – "اعتبرت المؤسسة في بيان أصدرته اليوم السبت ووصل نسخة عنه لوکالة ارنا في عمان أن هذه السرقة تعتبر دليلا ً على تصاعد اجراءات الاحتلال الصهيوني الهادفة إلى تهويد القدس وطمس المعالم الإسلامية والعربية على مستوى رسمي.
وافتتح "روبي ريفيلن" رئيس البرلمان في الکيان الصهيوني حديقةً أثريةً في مبنى الکنيست تضم نحو 50 قطعة أثرية ادعت سلطة الآثار التابعة للاحتلال الصهيونية انها من موجودات الحفريات التي أجرتها في القدس، خاصة تحت المسجد الأقصى المبارک وفي محيطه، وزعمت أنّ بعضها يعود الى فترة "الهيکل-المعبد" الثاني المزعوم .
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطينية في بيانها أيضا أن الحديقة الأثرية تتضمن حجارة سرقتها سلطات الاحتلال الصهيوني منذ أسابيع من مواقع قريبة من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارک، أبرزها حجر کبير بزنة 5 أطنان سرق من موقع قريب من الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى قرب المصلى المرواني ووضع في الساحة الأمامية للکنيست على منصة خاصة، وکتب على لوحة بقربه "حجر من الحرم القدسي".
وفي الشروحات المرفقة ذکر انه يعود إلى عهد "الهيکل-المعبد" الثاني المزعوم. وأکدت مؤسسة الأقصى أن سلطات الاحتلال الصهيوني تحاول من خلال الحديقة إبراز تاريخ عبري موهوم في القدس الشريف، مشيرة إلى أن کل المحاولات لطمس المعالم الإسلامية والعربية في القدس باءت بالفشل، وأن القدس ستظل إسلامية وعربية.
وقال البيان : إن القرصنة الصهيونية بسرقة حجارة الأقصى ووضعها في الکنيست الإسرائيلي لن تغير من حقيقة أن المسجد الأقصى بکل حجارته وعمائره، ما فوق الأرض وما تحت الأرض, هو حق إسلامي خالص.
وافتتحت الحديقة التهويدية بالتعاون بين الکنيست وسلطة الآثار، وبدعم مالي من الثري الأمريکي "شاؤول أ. فوکس" وعائلته، الذين شارکوا في حفل الافتتاح بحسب تقارير عبرية.
ويرأس فوکس إحدى الشرکات العاملة في مجال المال والأعمال في أمريکا وهو أحد الممولين لسلطة الآثار التابعة للاحتلال الصهيوني والتي تشرف على الکثير من أعمال الحفر والهدم للآثار الإسلامية والعربية في البلدة القديمة.
ويوجد الآن أکثر من 60 کنيسا ومدرسة دينية يهودية متطرفة تنتشر في مدينة القدس وفي محيط المسجد الأقصى المبارک من جهاته الأربع، بعضها يوجد في الأنفاق الممتدة حول المسجد وتحت ساحاته، کما يعتزم المحتلون افتتاح المزيد من هذه الکنس خلال العام الحالي, بينها کنيس "هحوربا" أکبر وأعلى کنيس مقبب في البلدة. وباعتراف المختصين، فقد فشلت الحفريات، وعلى مدار أکثر من 42 سنة بإيجاد تاريخ عبري في المسجد الأقصى أو في مدينة القدس.
المفضلات