بلغ فريق الكويت الكويتي دور الأربعة لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي بكرة القدم عن جدارة واستحقاق بعدما بخر آمال مضيفه فريق الوحدات الأردني وهزمه بثلاثية نظيفة في المواجهة التي جمعتهما مساء اليوم الثلاثاء على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة وسط حضور جماهيري كبير.
واستثمر فريق الكويت الأخطاء الدفاعية القاتلة التي رافقت أداء فريق الوحدات لتسجيل الفوز والتي حملت إمضاء عصام جمعة بالدقيقة (20) وشادي الهمامي بالدقيقة (60) ورجيرو بالدقيقة (70).
جاءت البداية مفعمة بمشاهد الإثارة منذ البداية في ظل تطلعات الفريقين الجامحة لتحقيق فوز يحسم بطاقة التأهل، لكن الأفضلية مالت لصالح فريق الكويت الكويتي الذي استحوذ على منطقة العمليات مستثمرا المساحات الواسعة في ملعب الوحدات ومحاولا تحييد الجماهير المحتشدة .
واعتمد فريق الكويت في بناء عملياته الهجومية على حيوية ناصر القحطاني ورجيرو وشادي الهمامي وفهد العنزي الذين عمدوا لتنويع الخيارات وبخاصة من الإطراف عبر وليد علي، لتشكل هذه الهجمات عبئا ثقيلا على دفاع الوحدات الذي قاده باسم فتحي والسوريين أحمد ديب وبلال عبد الدايم ومحمد الدميري.
وفي ظل تواصل الضغط الكويتي وعدم قدرة خط لاعبي وسط الوحدات على البناء والسيطرة ومجاراة نظرائهم في منطقة العمليات، شهدت الدقيقة (20) ولادة هدف السبق للكويت عندما نفذ ضربة حرة مباشرة سددها على إثرها عصام جمعة كرة أرضية زاحفة ارتطمت بأحد مدافعي الوحدات وسكنت الزاوية اليسرى لعامر شفيع.
الهدف استفز لاعبي الوحدات الذين وجدوا أنفسهم في موقف حرج للغاية، ليبدأ رأفت علي عزف ألحانه في صناعة الألعاب بمساندة محمد جمال عبدالله ذيب ومالك البرغوثي لكن "العصبية" التي لازمت أداء بعض لاعبي الوحدات من جهة وميولهم للحلول الفردية من جهة ثانية جعلت الوحدات يفتقد للفاعلية الهجومية المطلوبة مما سهل من مهمة دفاع الكويت المكون فهد عوض وحسين حاكم وحسين بابا وسامي الصانع .
وسنحت للوحدات عدة فرص لم يحسن استثمارها بالشكل الأمثل ، حيث أرسل رأفت علي كرة عرضية استقبلها عبدالله ذيب وسددها على "الطاير" تصدى لها مصعب الكندري حارس الكويت بثبات، وهيأ شلباية كرة نموذجية للمتحفز بلال عبد الدايم الذي أطلقها "صاروخية" لكن الكندري حولها ببسالة لحساب ركنية، ولم يتعامل شلباية نفسه مع كرة رأفت علي التي وضعته في مواجهة المرمى حيث فضل المراوغة على التسديد و المرمى لمشروع أمامه لينتهي الشوط الأول بتقدم الكويت بهدف وحيد.
أدرك المدير الفني للوحدات المصري محمد عمر مع مطلع الحصة الثانية بأن خط وسط الوحدات بحاجة للتفعيل فدفع منذ البداية بعيسى السباح بدلا لمالك البرغوثي ليظهر الوحدات بشكل أفضل وبخاصة بعدما فعّل أطرافه، ليرسل رأفت علي كرة من ركلة ركنية استقبلها باسم فتحي ودكها برأسه مرت من فوق المقص الأيسر لمرمى الكندري.
الواقع الهجومي المكثف لفريق الوحدات فرض على لاعبي خط وسط الكويت توفير المساندة الدفاعية في الوقت الذي كان فيه عبدالله ذيب يرسل كرة أرضة مرت من أمام مرمى الكندري لم يحسن شلباية اسكانها في الشباك وهو في موقف نموذجي للتسجيل.
وعلى غير المتوقع، كان الكويت ومن هجمة مرتدة قادها روجيرو الذي هيأ كرة نموذجية لتسقط أمام شادي الهمامي الذي سددها من على حافة منطقة الجزاء على الطاير لتستقر في أقصى الزاوية اليمنى لعامر شفيع هدف لا يرد ولا يصد بالدقيقة (59) ليدفع عمر بالسوري مهند ابراهيم مكان أبو حويطي.
الهدف الكويتي "المباغت" ساهم في "احباط" طموحات لاعبي الوحدات الذين سرعان ما تراجع أدائهم بعد شعورهم بصعوبة المهمة حيث بات الفريق بحاجة لثلاثة أهداف، مما استغله الكويت عندما حاول السباح إبعاد الكرة لكنها ذهبت "بالخطأ" للمحترف روجيرو الذي واجه شفيع وأسكنها الشباك معلنا الهدف الثالث للكويت بالدقيقة (70).
الهدف الثالث افقد للمباراة متعتها في ظل حسم بطاقة التأهل لتغيب الخطورة على المرميين حيث مال أداء الكويت لتهدئة فيما بقيت محاولات الوحدات من باب تأدية الواجب وقام عمر بالدفع برامي الردايدة بدلا لرأفت علي، لتنتهي المباراة بفوز الكويت بثلاثية دون رد.
المفضلات