الطفيلة - بترا - كشف فريق من وزارة الأشغال العامة والمركز العربي اليوم على موقع الانهيارات التي شهدتها الواجهة الجنوبية لمشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة للعطاء المركزي رقم 69 / 2011 والذي أدى إلى تصدعات وتشققات في الطريق النافذ في المنطقة وتعرض حوالي 14 منزلا لخطر التصدع والانجراف مشكلة خطورة قائمة ، وفق التقرير الفني الأولي .
وخلص التقرير الفني الذي أعده الفريق بعد الكشف الحسي في موقع الحفرية التي جرت على عمق 20 مترا قبل نحو عام ، بان الانهيار حدث في جسم الردميات الموجودة على سفح التربة الطبيعية المكونة من مواد حورية ضعيفة ، وان الانهيار أدى إلى خسارة الأوزان المساندة التي كانت تدعم أساسات الأبنية المجاورة من الجهة الجنوبية ، مما يجعلها معرضة للتآكل والانهيار .
وأكد أعضاء الفريق في تقريرهم الذي تم عرضه على لجنة محلية شكلت برئاسة محافظ الطفيلة الدكتور هاشم السحيم ومدير الإشغال العامة المهندس ياسين البدارين والمقاول ومدير إدارة مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون بغية متابعة مشكلة الانهيارات ، على خطورة الوضع القائم للأبنية المجاورة للواجهة الجنوبية الموازية لمنطقة الانهيار وعلى منشآت البنية التحتية ، بما فيها شبكات الصرف الصحي وخطوط المياه القائمة ، في وقت أكد فيه أعضاء الفريق بأنه سيتم إعداد تقرير فني مستكمل لبيان طرق المعالجة الآنية والمعالجة طويلة المدى للمشكلة .
وفي اللقاء الذي عقد في قاعة دار المحافظة أكد المهندس مناور المحاسنة من وزارة الإشغال العامة على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتدعيم جوانب المشروع قبيل فصل الشتاء .
وأكد المحافظ السحيم إلى انه سيتم ترحيل أصحاب المنازل المهددة بالتشققات والتصدعات بعد أن قامت الجهات الرسمية بإجراءات استئجار مساكن للأسر المتضررة ، مشددا على ضرورة اتخاذ الوسائل الكفيلة بحل هذه المشكلة بالسرعة القصوى بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالمشروع .
من جانبه كشف المقاول للمشروع والمدير التنفيذي لشركة درة القاسم المهندس خالد بازيان عن عدة كتب رسمية وجه أولها للجهات الرسمية المعنية بتاريخ 20 / 9/ 2011 تشير إلى وجود مبان يتوقع سقوطها جراء الحفرية التي تنفذ في الموقع وتم توجيه كتاب بضرورة إخلاء المنزل المقام على القطعة رقم 453 ، وتم إخلاءه بعد سنة أي بتاريخ 8/ 9/ 2012 وتم إصدار تقارير من مختبرات عدة تشير إلى انه لا يوجد تدعيم كافي للجهة الجنوبية لمنطقة سقوط الأتربة وأنها معرضة للانهيار أثناء قيام المقاول بأعمال الحفريات .
وقال انه إزاء ذلك قيل لنا بان المنطقة ليست بحاجة إلى تدعيم كونها منطقة صخرية حيث انه في أثناء الحفرية بدأت الانهيارات في التربة المفككة للمنطقة التي بحاجة إلى تدعيم ولم يتم الإصغاء إلى مطلبنا بضرورة تدعيم المنطقة بدليل الكتب الرسمية الموجهة لوزارة الأشغال العامة والجهات المعنية.
وقال المهندس بازيان انه نتيجة للضغوطات التي تعرض لها المقاول من جميع الجهات وسوء الفهم من أهل الطفيلة فقد اضطر المقاول لمباشرة الأعمال وهو علم مسبق بان الانهيارات قادمة لا محالة إلى أن حصل ما حصل بتاريخ 16/ 9 /2012 .
المفضلات