أعلن أهالي المعتقلين السياسيين في السعودية استمرارهم في النضال السلمي، واللجوء لطرق جديدة عبر تعليق اللافتات في الشوارع الرئيسية والجسور في العاصمة السعودية الرياض من اجل الإفراج عن أهاليهم الذين يقبعون في السجن منذ سنوات دون محاكمة.
وعلق النشطاء في تقاطع طريق الحائر،وطريق الدائري الجنوبي بالرياض، وطريق التخصصي وطريقي نجم الدين ومكة لافتات كتب عليها 'سجناء الحاير السياسي في خطر' و'أوقفوا التعذيب داخل السجون' و'فكوا العاني' و'أهالي المعتقلين.. أطلقوا أسرانا'.
وتعد هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها المواطنون السعوديون إلى هذه الطريقة.
ومن المعروف أن منطقة الحائر جنوب الرياض تضم سجنين، الأول مخصص لمرتكبي الجرائم الجنائية والجنح والآخر وهو الأشهر والذي يخضع لإشراف إدارة المباحث العامة (الأمن السياسي ) ويضم سجناء الرأي المخالف للرأي الحكومي ودعاة الإصلاح.
وقال شهود في الرياض في اتصال هاتفي مع يونايتد برس انترناشونال ان السلطات الأمنية السعودية قامت بإزالة اللافتات، إلا انه تم تصويرها ونشرها على عدد من المواقع الإلكترونية.
وشهد الأسبوع الماضي وقوع اضطرابات جديدة في سجن الحاير السياسي بعد أقل من أسبوع على وقوع اشتباكات بين معتقلين سياسيين وحراس السجن مما استدعى تدخل قوات الطوارئ للسيطرة على الشغب نتيجة مطالبة السجناء بمحاكمتهم أو الإفراج عنهم.
وأضافت المواقع أن المعتقلين بالجناح رقم عشرة في سجن الحائر الذي يضم معتقلين سياسيين تعرضوا لضرب مبرح على يد قوات حفظ النظام، وتم نقلهم فيما بعد إلى الجناح التاسع وتم حرمانهم من العلاج على الرغم من جروح بعضهم ونزف دمائهم.
يذكر أن معظم المعتقلين السياسيين بالسعودية يحتجزون بدون مسوغ قانوني وبلا محاكمات كما يتم منعهم من السفر واحتجاز جوازات سفرهم لمدد غير محددة.
وقال أحدهم طالبا عدم الإشارة إلى اسمه إلى انه ممنوع من السفر منذ نحو عشر سنوات رغم أن قرار المنع كان لمدة خمس سنوات إلا أن المباحث العامة لا تزال تحتجز جواز سفره مشيرا إلى أن الآلاف من السعوديين يعانون من نفس المشكلة الأمر الذي تسبب في إلحاق الأذى النفسي بهم وتعطيل مصالحهم وتعاملهم مع الخارج.
وقال معلقا على ذلك إن الحكومة السعودية بهذا الموقف 'تعترف أن احتجاز المواطن داخل بلده بمثابة عقوبة لأنه اصبح سجنا كبيرا'.
ولا أحد يعرف العدد الحقيقي لمعتقلي الرأي بالسعودية إلا أن الحراك الجماهيري داخل السعودية والذي يطالب بالإفراج عنهم يبين أن أعدادهم تقع في خانة الآلاف.
المصدر: الحقيقة الدولية
المفضلات