رفض السودان السبت طلبا أميركيا رسميا لدخول فريق من قوات مشاة البحرية "المارينز" إلى أراضيه لتعزيز قوات الحماية حول سفارة واشنطن بالسودان في أعقاب تظاهرات دامية احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام راح ضحيتها 3 شهداء الأقل يوم الجمعة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، السفير العبيد مروح "لقد تقدمت الخارجية الأميركية بطلب رسمي للسودان لدخول فريق من المارينز بحجة تعزيز الحماية لسفارتها."
واعتذر وزير الخارجية السوداني علي كرتي عن قبول الطلب الأميركي مؤكدا ثقته في الشرطة وقدرتها على حماية كل البعثات الدبلوماسية بالخرطوم.
وكان مسؤول أميركي قال لوكالة "رويترز" الجمعة إن واشنطن قررت إرسال قوات من مشاة البحرية لتعزيز الأمن عند السفارة في السودان.
واندلعت الجمعة تظاهرات حاشدة بالعاصمة السودانية الخرطوم، وهاجم الآلاف مقر السفارتين الألمانية والبريطانية بالعاصمة، وحاولوا اقتحام السفارة الأميركية احتجاجا على فيلم يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكن الشرطة تصدت لهم ما أدى إلى مقتل ثلاثة متظاهرين سودانيين أمام مقر السفارة الأميركية بالخرطوم دهسا بسيارة تتبع للشرطة السودانية وجرح نحو 50 مدنيا وشرطيا.
وقال الناطق باسم الشرطة السودانية اللواء السر أحمد عمر إنه "تم احتواء الموقف بعد إتلاف أربع سيارات تابعة للسفارة الألمانية وتلف خفيف في سورها الخارجي، وتأثرت بعض المكاتب دون أن يتأثر مبنى السفارة الرئيسي".
وأكد عمر هدوء الأحوال بالخرطوم السبت وأن الشرطة جاهزة لمنع أي انفلات أمني أو استغلال التظاهرات لإحداث مزيد من الفوضى، مشيرا إلى أن الشرطة ألقت القبض على عدد من "المجرمين" تجرى الآن عمليات التحقيق معهم ومحاسبتهم.
المصدر: الحقيقة الدولية
المفضلات