على رأي البيت القائل :
كل الحوادث مبدأها من النظر////ومعظم النار من مستصغر الشرر .
لقد آن الأوان لكي نضع عواطفنا جانباً ، والنظر لمجريات الأحداث على الساحة الأردنية من منظور الواقع والعقل والحقائق ، وأهم شيئ أن نأخذ الدروس المستفادة مما حولنا .
بالأمس شاهدت على الجزيرة مباشر بث حي ومباشر لمئات المتظاهرين في وسط عمان ، ونحن نعلم جميعاً أن الجزيرة عندما تقوم بتغطية إعلامية لحدث من هذا النوع فلا بد من أن هناك من حولنا من يريد اللعب في الماء العكر .
والأردن عانى خلال الفترة الأخيرة من تغول للفساد ومحاولة تغطية له بشكل رسمي ، وهذا الأمر خطير إذا عرفنا مستوى الغلاء في المعيشة والذي قد يؤدي بقطاعات واسعة من الشعب للدخول في مواجهة لأجل الرغيف .
على المسؤولين تدارك الموقف لتشكيل لجنة تعمل بشفافية ، والتحقيق المستقل بكل القضايا التي تؤدي إلى تأجيج الشارع وعلى رأسها قضايا الفساد .
الديمقراطية ليست مطلباً ملحاً ، ولكن بالدرجة الأولى إيجاد حل للفقر والبطالة ، ثم الأمن ، والقضاء على المحسوبية والفساد ، وألا يكون أحد فوق القانون .
عائلة مقداد اللبنانية عندما عجزت الدولة عن إعادة ابنها تقوقعت حول العائلة وأعلنت عن تشكيل عسكري ، ما جرى حول بيت السيد عبد الرؤوف الروابدة فيه تراجع لدور الدولة لحساب الجماعة والقبيلة وهذا تطور خطير.
المفضلات