نبتة اللوتس لها زهرة جميــله من حـيث الرائـحه العطره الزكيــه ومن حيـث الشــكل الجمـيـل، وهي من الـزهور الرئيسيه التي لاغنى عنها في صنع العطور في العصرالحديث لا بل تفضل على الورود، وقد عرف عن الفراعـنه استخدامهم لـزهرة اللوتس في صنع العطور والمكياج واضافتها للمساحيق المخصصه للحفـاض على الجـسـم ونــضارة البشـره
ولان تحـاول جـاهده الشـركـات الاوربــيه المصنـعه للعطور وادواة الزينه في انـتاج المكياج الفرعوني. بالاضافة الى ذلك تستخدم اللوتس في علاج كثيـر من الدواعي الصحيه حيـث يستخدم شـاي جذور اللوتس في حـالات السعال والرشح وتستخدم خارجيا ككمـادات لحالات الحروق الجلدية وداخليا كمضاد للتشنج ومسكن ومقوي، ولأمراض القلب.
اللوتس وإسمه العلمي Nelumbo nucifera هو نوع معروف من النباتات يتضمن اللوتس الهندي، اللوتس المقدس، فول الهند، وليلي الماء المقدس.
التسمية: اسم زهرة اللوتس مشتق من كلمة "لوتاز" الاسم الذي أطلقه اليونانيون على هذه النبتة، استخدم هذا الاسم لوصف بعض الأزهار، وتعتبر أزهار النيل الزرقاء وأزهار اللوتس الهندية أعضاءً في هذه العائلة عائلة زنبق الماء.
الوصف: يحمل نبات اللوتس أزهارًا كبيرة ومجوفة وبألوان متنوعة تتراوح بين الأبيض النقي والأحمر الوردي. هناك شتول أكثر غرابة قد تنتج أزهارًا ثنائية اللون لها أوراق مضاعفة، وتظهر ذلك اللون المتغير أثناء نضجها، تنمو الأزهار العطرية فوق ساق طويلة ونحيلة، تظهر فوق أوراق ناعمة تشبه مظلة مقلوبة، هذه الأقراص المسطحة ذات اللون الأخضر المزرق يمكن أن يصل قطرها إلى قدمين، وهي إلى حد ما فاتنة تشبه الأزهار التي تحمله.
كل أزهار اللوتس تزهر في النهر حيث تتفتح أزهارها عند الفجر وتقفل عند الغسق طوال خمسة أيام، عندما ينتهي اليوم الخامس تسقط بتلات الزهرة ليظهر مكانها قرنة خضراء لبية تنحني نحو الماء وتلقي بذورها، لتبدأ دورة حياة جديدة.
الأهمية الثقافية والتاريخية: حظيت هذه الزهرة بالوقار في كل أنحاء العالم ، ولم تحظ أي زهرة بالقيمة التي حظيت بها هذه الزهرة الرائعة. اللوتس وجدت فى جنوب اسيا و قدمت الى مصر قبل 2500 سنه تقريبا. كما كانت أزهار اللوتس تجمع في الحدائق الآسيوية نظرًا لجمالها ولاستخدامها كمصدر للغذاء لأن كل أجزائها صالحة للأكل.
تعيش هذه النباتات في المنطقة الشرقية لأمريكا الشمالية وفي آسيا الغربية وأستراليا، ويصل ارتفاعها إلى ثمانية أقدام في المرتفعات ذات المناخ الدافئ، اللوتس نباتات مائية، أزهارها العطرية الوفيرة، وأوراقها الكبيرة الأخاذه تضفي من الغرابة على أي حديقة مائية الكثير.
ولما لزهرة اللوتس من شكل جميل جذاب كان المسلمون من الأوائل الذين ابرزوا ملامحها في فنهم الـــعظيم ففي فن العماره كـان المسلمون اول من استخدم ازهـار اللوتس ومن ذالك عمارة المسـاجد حيث نجد اغـلب ماْذن المساجد الفاطميه مصممه في نهايتها على شكل كاْس زهرة اللوتس. ظهرت زهرة اللوتس الزخرفية في حوض النيل بمصر منذ الألف الثالث قبل الميلاد واستمر إستعمالها بأشكال مختلفة على أماكن عديدة من المباني والادوات الفرعونية. ومن مصر هاجرت اللوتس الى ما بين النهرين في الألف الاول قبل الميلاد لتظهر في الزخرفة الاشورية. ثم عادت متجهة غرباً الى شواطىء البحر الابيض المتوسط في القرن السابع قبل الميلاد لتحتل مكاناً بارزاً في الزخرفة السورية واليونانية القديمة. وتم في هذين البلدين تبسيطها لتتعايش مع الزخارف المحلية مما أمن لها احتلال مكان بارز في الزخارف اليونانية والسورية الكلاسيكية بدءاً من القرن الخامس قبل الميلاد. وظهرت في العصر الاسلامي في زخارف فسيفساء قبة الصخرة بالقدس الشريف وفي الزخارف الحجرية بواجهة قصر المشتى الأموي. ومما لا شك فيه ان تشابهها بنبتة النخيل جعل لها انتشاراً وقبولاً واسعاً في منطقة الشرق الاوسط .
غابت زهرة اللوتس عن الاعمال الزخرفية في شرق المتوسط خلال فترة الغزو المغولي وما تبعه من انحلال حضاري شمل المنطقة بكاملها، ثم عادت الى الظهور قادمة هذه المرة من الصين. فقد كانت العلاقات الثقافية والتجارية المتبادلة بين الصين وايران والعراق وسورية قد توسعت في القرنين الثالث عشر والرابع عشر ميلادي. من هنا نرى عودة اللوتس في الاعمال الزخرفية التي جرت ايام حكم المماليك مطعمة بنكهة فنية صينية فظهرت على مباني المماليك وتحفهم المعدنية والزجاجية في سورية ومصر. ويُعتقد ان اللوتس جاءت الى هذين البلدين من الصين عبر ايران والعراق. وكان المماليك يميلون الى التأثر بالزخارف القادمة من الشرق أكثر مما اهتموا باستنباط أشكال زخرفية مما تركه الفراعنة. فظهرت هذه الزهرة في طاقية محراب الناصر محمد بن قلاوون وفي محراب زاوية زين الدين يوسف. اما صورتها في التحف الفنية فتختلف عن صورتها الموجودة في المحارب حيث تتميز بالبساطة في المحارب بينما أثراها الفنان في التحف الفنية، بزيادة انحنائها، خاصة قاعدتها الكأسية، بالاضافة الى كثرة تفريغاتها الداخلية الدقيقة بالرسوم النباتية والاشكال الدائرية. ومن الأمثلة على ذلك تطورها البديع في زخرفة المعادن في عهد السلطان قلاوون وابنه الناصر محمد، وكما في كراسي موائد السلطان الناصر وفي إناء من النحاس المطلي بالذهب والفضة في المتحف البريطاني.
تظهر في أعمال هيرودوت ذكر لنباتات يصف فيه أزهار اللوتس القديمة، وكان يطلق عليه أبو التاريخ، أثناء زيارته لمصر في القرن الخامس قبل الميلاد، وصف هذه النبتة بأنها نوع من زنبق الماء يدعى اللوتس، كان يزرع من أجل طعم جذوره الحلوة وأزهاره المجففة التي كانت تطحن مع الدقيق لصناعة الخبز.
زهرة اللوتس تزين أشكالها عالمنا. .. جميل منظرها. .. تهادى على سطح الماء. .. تنثر اخضرارها ... روعة أزهارها. ..
وتعتبر هذة الزهرة مقدسه من قبل البوذيين بالهند، والتبت، والصين. اليوم يمكن مشاهدتها تنمو بكثرة في البحيرات القريبة من الهياكل البوذية.
حاليا تمكن المهجنون من إنتاج بعض أزهار اللوتس المتنوعة بقدرة الله، اليوم توجد أكثر 300 ألف شتلة تنمو في العالم.
المفضلات