الاخوان يكشرون عن انيابهم بعد اكتشاف خروجهم من المولد بلا حمص
كذب وتدليس في بيان اخوان الأردن حول مزاعم بوجود بطاقات انتخابية مزورة
الحقيقة الدولية – عمان
وضعت الاعداد المتزايدة للمسجلين للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة المقاطعين للانتخابات في حرج لم يضعوه في حساباتهم بعد ان اكتشفوا ضعفهم في التأثير على الشارع الاردني، حيث من المتوقع ان تصل هذه الاعداد الى مليوني ناخب وناخبة بعد قرار التمديد للانتخابات لثلاثة اسابيع المتوقع صدوره اليوم.
"اخوان الأردن" لجئوا الى الكذب والتدليس واستخدام عبارات مضلله في البيان الذي نشره موقعهم الالكتروني تحت عنوان "الحركة الاسلامية تنشر اسماء وارقام نحو 70 الف بطاقة مزورة "، وزعموا فيه ان "الحركة الاسلامية ستنشر وثائق تعرض لنحو 70 الف من اصحاب البطاقات المزورة ومناطقهم وأرقامهم الوطنية".. ، وأوهموا القارىء لعنوان البيان ومقدمته بان التزوير حدث في التسجيل لهذه الانتخابات، الا انهم في متن بيانهم بينوا ان التزوير حصل في انتخابات سابقة، وهذا تدليس وتلاعب بالألفاظ.
ويضيف "الاخوان" في بيانهم ان "دائرة الاحوال المدنية التي اصدرت البطاقات قبل نحو عامين هي ذاتها القائمة على استصدار البطاقات الانتخابية حالياً".. ونستغرب من بيان "الاخوان" فهل علينا مثلا استيراد دائرة احوال مدنية من مصر او قطر مثلا، لتفصيل بطاقات انتخابية على مقاسهم، لنؤكد ان دائرة الاحوال المدنية هي دائرة وطنية موجودة وستبقى ولا تتغيير بتغير الاشخاص او الاحزاب.
امر التزوير نفت الهيئة المستقلة للانتخابات احتمالية حدوثه، وبينت ان جداول الناخبين تم اعادة بنائها من جديد بموجب آلية عمل دقيقة تخضع لمراقبة مؤسسات المجتمع المدني والإعلام.
واستغرب الناطق الاعلامي باسم الهيئة حسين بني هاني أرقام تزوير البطاقات المشار إليها في بيان "الاخوان"، مشددا على أن الهيئة "أعادت بناء جداول الناخبين من جديد" في وقتتم فيه "شطب جميع قوائم وجداول الانتخابات السابقة للأعوام 2007 و2010".
وأشار إلى قيام الهيئة وبالتعاون مع الأجهزة المعنية بـ"شطب جميع أسماء العسكريين من جداول وقوائم الناخبين، كما تم شطب أسماء المتوفين من السجلات، بناء على بيانات دائرة الأحوال والتحديثات عليها".
واضاف بني هاني "كل ما يقال بهذا الصدد غير صحيح، وطالب اي جهة تدعي انها استطاعت استخراج بطاقة انتخابية بموجب هوية احوال مزورة تقديمها للهيئة".
من جهة اخرى اكد مدير عام دائرة الاحوال المدنية والجوازات مروان قطيشات على ان الاحوال تعمل بشكل يعتمد على القيد المدني الوحيد المثبت لديها .
واكد قطيشات ان مراكز تسجيل الناخبين تعمل على جداول جديدة لا علاقة لها بالجداول السابقة كما ان البطاقة الانتخابية تُستصدر لاول مرة في تاريخ الانتخابات النيابية ولا علاقة لها بالانتخابات السابقة.
"اخوان الاردن" كشروا عن انيابهم وبدأوا بالضرب تحت الحزام، واختراع القصص والروايات في سبيل افشال الانتخابات النيابية المقبلة بعد ان اسقط في يدهم بسبب ارتفاع نسبة المسجلين للانتخابات، ليكتشفوا انهم الخاسر الوحيد من مقاطعتهم الانتخابات، وأنهم الوحيدون الذين سيخرجون من المولد بلا حمص.
وفيما يلي نص بيان "الاخوان"
الحركة الاسلامية تنشر اسماء وارقام نحو 70 الف بطاقة مزورة
تشرع الحركة الاسلامية في نشر وثائق تعرض لنحو 70 الف من اصحاب البطاقات المزورة ومناطقهم وارقامهم الوطنية ،كما تعرض لاجازة هذه "البطاقات" من دائرة الاحوال المدنية والجوازات.
وقالت الحركة ان هذه البطاقات المزورة والتي استخدمت في الانتخابات المنصرمة تستخدم راهناً في عملية التسجيل التي وصفها نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد بالفاقدة للشرعية.
ويبدأ موقعا حزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين السبت بنشر الوثائق المشار اليها والتي تبرز اصدار عدد كبير من البطاقات لذات الشخص مع اختلاف الخانة الاخيرة من رقمه الوطني .
وطالب بني ارشيد بالغاء سجلات التسجيل ،مشككاً في العملية الانتخابية برمتها.
واشار الى ان الحركة الاسلامية كانت قد طالبت الحكومة سابقاً بالتحقيق في تزوير بطاقات احوال مدنية في الانتخابات المزورة 2010 وملاحقة مرتكبي جريمة التزوير ،الا ان شيئاً من ذلك لم يحدث.
ولفت الى ان دائرة الاحوال المدنية التي اصدرت البطاقات قبل نحو عامين هي ذاتها القائمة على استصدار البطاقات الانتخابية حالياً ،وتابع:" الذين اصدروا البطاقات المزورة لا يزالون على رأس عملهم وينخرطون في اصدار بطاقات الانتخاب الجديدة".
وندد الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين بالاساليب غير الديموقراطية التي تنتهجها الهيئة التي توصف بالمستقلة في ترغيب وترهيب المواطنين للتسجيل للانتخابات المزمعة، مشيراً الى اجبار الموظفين المدنيين والعسكريين وعائلاتهم على التسجيل تحت طائلة المحاسبة
كما نوه الى انتشار التسجيل الجماعي والذي وثقته المنظمات الحقوقية ويمارس على رؤوس الاشهاد في المراكز المخصصة لاستصدار البطاقات.
واعرب بني ارشيد عن اعتقاده بان ما يجري يعبر عن عمق ازمة النظام وتخبطه ولن ينتج عملية انتخابية تحظى بادنى قدر من الشرعية،بل ستفرز مثل هكذا انتخابات واقعاً يشكل عبئاً اضافياً على النظام.
المفضلات