تطالعنا يومياً .. وخلال الايام الماضية القليلة .. نقلت لنا الاخبار نتائج حوادث كثيرة
واليوم لا ابحث عن اسبابها الكثيرة .. ولكنني ساتحدث عن حوادث بعينها تحدث على الطرق الدولية
حين نكون باجازة صيفية من اعمالنا بدول عربية شقيقة .. نصول ونجول وبفرح كبير وسعادة في ارجاء
الوطن وبين الاهل والاقارب والجيران ... وحين تشارف الاجازة على الانتهاء ... نهتم اكثر بشراء ما
نحتاجه من مستلزمات حياتنا في بلاد الغربة من خيرات الوطن متناسين ان وسيلة نقلنا الى اماكن عملنا
هي بحاجة الى الكثير من الاهتمام والصيانة .. وايضاً نقرر ان يكون السفر في اخر لحظة من لحظات
الاجازة التي قضيناها طولاً وعرضاً ... وما يتبع ذلك من سهر وتعب وارهاق من احبتنا حضروا وسهروا
وتسامروا معنا لوداعنا ...
ثم وما هي الا هنيهات ننامها ونصحوا ونحن لم نأخذ الوقت الكافي لراحة أجسادنا وعيوننا ودماغنا ..
ولم نعطي اجسادنا حقها بالراحة .
ويقول رسول الله سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) في الحديث الشريف
يا عبد الله ! ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل ؟ فلا تفعل ،
فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك ، وتفهت نفسك ، فصم ، وأفطر ، وقم ، ونم ؛
فإن لجسدك عليك حقا ، وإن لعينيك عليك حقا ،
وإن لزوجك عليك حقا ، وإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام ،
فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها ، فإذن ذلك صيام الدهر كله .
قال : إني أجد قوة ، قال : فصم صيام نبي الله داود ، ولا تزد عليه ، نصف الدهر
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7942
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وحين نتوكل على الله ونسير بسياراتنا قاصدين أعمالنا في دول عربية شتى ..
وحين نصبح على الطرقات المفتوحة تسترخي اجسادنا وتتوقف عقولنا وتذبل عيوننا وتتراخى ايدينا
وتنفجر اطارات سياراتنا ... وحينها لا نستطيع بالمطلق تفادي أي حادث مفاجىء قد يحصل امامنا ...
وما حدث قبل ايام لعائلات اردنية من حوادث قاتلة لهو خير دليل على ذلك ...
فقدنا وفقدت فلذات اكبادها نتيجة هذه الامور المؤسفة ... لهم الرحمة والمغفرة ولاهلهم الصبر وحسن العزاء
ما هي الا لحظات تفكير وتخطيط ودراسة وتنفيذ واختيار الانسب والافضل لراحتنا
وضمان قيادة آمنة على الطرقات . متمنياً السلامة للجميع .
المفضلات