عمان- علاء القرالة - يقتطع «احمد الرمحي» نحو 40 دينارا شهريا من راتبه «المتواضع» للمشاركة بجمعية مع أصدقائه في العمل ليتم توزيع مجموعها بطريقة التناوب كل شهر على المشتركين .
« الرمحي» الذي يعمل موظفا في إحدى مؤسسات القطاع الخاص قال « رغم العبء الذي يلحق بي جراء الاشتراك في هذه الجمعيات غير أن ما أتحصل عليه من مجموع المبلغ والمقدر 1000 دينار عندما يأتي دوري ينعكس علي إيجابا في تنفيذ العديد من الأمور التي أخطط لعملها وتعتبر ذات تكلفة عالية , كاقساط المدارس والجامعات أو شراء أثاث للبيت أو دفعة سيارة وغيرها من الأمور ويجنبك الاقتراض من البنوك وتحمل اسعار فائده مرتفعه .
الاشتراك في الجمعيات الشهرية ظاهرة منتشرة بشكل ملفت بين العديد من الموظفين في القطاع العام والخاص وكذلك في الأحياء والبيوت ومع الأقارب والأصدقاء , من خلال تحديد موعد شهري لجمع مبلغ من المال، وتسليم هذا المبلغ لأحد المشتركين في الجمعية شهريا وعلى طريقة الدور من خلال القرعة أو الاتفاق ما بين المشتركين بها , الذين يسعون إلى استغلال ما يحصلون عليه من تلك الجمعية لتمويل احتياجاتهم دون الحاجة للجوء للبنوك.
يقول «رامي محمد «(32 عاما) موظف في احدى الشركات الخاصة ، بأنه دخل مؤخرا في ثلاث جمعيات واحده مع أصدقائه في العمل والثانية مع أقاربه والثالثة مع عن طريق شقيقته مع جارتها في منزلها لكي يستطيع جمع مبلغ يساعده على زواجه نهاية العام الحالي .
ويضيف إن آخر الجمعيات التي اشترك بها، ستساعده عند استلام مبلغ 2500 دينار دفعة واحدة من خلال الاتفاق مع الثلاث جهات على ان يتسلمها نهاية شهر «10» المقبل , لدفع جزء من متطلبات عرسه الذي اقترب موعده
ويقول «أبو محمد الطراونة « انه استطاع من خلال اشتراك في تلك الجمعيات من تمويل دراسة أبنائه الثلاثة في الجامعات خلال السنوات الماضية , مشيرا إلى انه دخل في جمعية موخرا لتأمين ما يستطيع لمساعدة ابنه البكر على الزواج هذا الصيف .
وأضاف أبو محمد انه يقتطع حاليا ما يقارب 50 دينارا شهريا من راتبه التقاعدي لكي يحصل على 1500 دينار عندما يأتي دوره , مؤكدا على انه سوف يخصص هذا المبلغ لشراء بعض الكهربائيات لابنه .
وتختلف الجمعيات في حجمها ما بين بسيطة ومتوسطه وكبيرة بعضها لا يتجاوز القسط الشهري لها 10- 20 دينارا ويكون مجموع المشاركين فيها أكثر لبساطة قسطها , والمتوسطة يكون حجم قسطها يتراوح ما بين 20- 60 دينار ويكون مجموع المبلغ الذي يحصل عليه المشترك عندما يحين دوره اكبر , والكبيرة هي ما يكون مجموع اقساطها ما بين 60- 200 دينار وهذا النوع منها يكون عدد المشاركين فيها قليل ومن أصحاب الدخول العالية وهي قليلة التكوين , يترأس في كل مجموعه شخص يتوكل مسؤولية جمع الأموال من المشاركين وتحديد مواعيد التوزيع وتوزيع الأموال على المشاركين كل في موعده .
المفضلات