قوم عاد فيديو الذين اهلكو
هناك الكثير من الناس من يسمع بقصتي عاد وثمود فلا يعرف تفصيلا ولا تفريقا لهما
ومن هنا ومن قبيل المشاركة والفائدة أحببت أن أتكلم عن هاتين القصتين كل واحدة على حده
سائلا المولى عز وجل التوفيق والسداد
أولا: قصة قوم عاد : ونبيهم هود عليه السلام
فمن هو هود ؟
هو هود بن عبدالله بن رباح بن الجارود بن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح كما ذكر ابن كثير
ومنهم قوم هود ؟
هم قبيلة يقال لها عاد ، نسبة إلى جدهم عاد ، وقد كانوا يسكنون الاحقاف باليمن ، وكانوا يسكنون الخيام ذوات الأعمدة الضخام ، وكانوا أشد أهل زمانهم بالخلق والقوة والبطش
قال تعالى (( الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد ))
وقد كانت عاد هي أول من عبد الأصنام بعد الطوفان (( قوم نوح )) وقد اشتهر من أصنامهم ثلاثة هي : صدا وصمودا وهرا
فبعث الله فيهم أخاهم هود عليه السلام نبيا فدعاهم إلى عبادة الله وحده ونبذ عبادة الأصنام
قال تعالى (( ياقوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره ))
وما كان موقف قومه من دعوته إلا السخرية والتكذيب
فأنذرهم وخوفهم من عذاب الله في يوم عظيم
ولم يزدهم ذلك إلا علوا واستكبارا وتطرفا واستنكارا
فتحدوه بعذاب الله قال تعالى على لسانهم (( فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ))
فما كان من هود بعد ذلك إلا أن دعا ربه قال تعالى على لسانه (( رب انصرني بما كذبون ))
فكان أول العذاب أن أمسك الله عنهم القطر من السماء ثلاث سنين حتى أجهدهم ذلك
وكان الناس إذا جهدهم أمر في ذلك الزمان ، طلبوا من الله الفرج في حرمه ومكان بيته
فبعث عاد وفدا قريبا من سبعين رجلا ليستقوا لقومهم عند حرم الله ، فساروا حتى مروا برجل يقال له معاوية بن بكر فنزلوا عنده ، وأقاموا شهرا يشربون الخمر يغنيهم جاريتان لمعاوية ، فنسوا ماكان من أمر قومهم وبما أرسلوا من أجله 0
فلما طال مقامهم عند معاوية استحيى منهم أن يأمرهم بالانصراف ، فعمل شعرا يعرض لهم الانصراف وأمر الجاريتين أن تغنيهم به فعند ذلك تنبه القوم لما جاءوا له ، فنهضوا إلى الحرم فدعا داعيهم ويقال له قيل بن عنز فأنشأ الله سحابات ثلاث :
بيضاء وحمراء وسوداء
ثم ناداه مناد من السماء : اختر لنفسك وقومك
فقال : اخترت السوداء فإنها أكثر ماء
فناداه ذلك المنادي : اخترت رمادا لاتبقي من عاد احدا
وبعد ذلك طلت السحابة السوداء على عاد من واديهم الذي يقال عنه
(( وادي المغيث ))
وكانت ريحا فيها كشهب النار أمامها رجال يقودونها
فسخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فأهلكتهم
وأنجى الله هود والذين آمنوا معه
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المفضلات