المفرق - بترا-اصطحب وزير الخارجية ناصر جوده امس الاثنين سفراء وقائمين باعمال عدد من الدول في جولة الى مخيم الزعتري في محافظة المفرق رافقهم خلالها رئيس الهيئة الخيرية الهاشمية الامير راشد ابن الحسن ومدير الامن العام الفريق حسين المجالي.
وهدفت الجولة الى اطلاع السفراء والقائمين بالاعمال على واقع الحال في مخيم الزعتري الذي افتتح اخيرا لاستقبال السوريين الذين يلجأون الى الاردن والانجازات التي تحققت والخدمات المقدمة والنواقص ليعمل هؤلاء الدبلوماسيين على نقل الصورة الى بلدانهم ودعوتهم الى تقديم المعونة والمساعدة.
وضم الوفد سفراء وقائمين باعمال كل من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والمانيا وكندا والنرويج وايطاليا وقبرص واسبانيا والاتحاد الاوروبي والمنسق المقيم للامم المتحدة.
واكد وزير الخارجية خلال الزيارة استمرار الاردن وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني بتقديم كافة انواع المعونة والمساعدة وتامين الملاذ الامن للاشقاء السوريين على الرغم من العبء الكبير الذي يعكسه ذلك على البنية التحتية في الاردن في وقت نمر به بظروف اقتصادية صعبه.
ودعا جوده المجتمع الدولي وجميع الجهات ذات العلاقة الى المساعدة والمساهمة في خدمة السوريين الذين لجاوا الى الاردن مشيرا الى ان الاعداد بازدياد والصعوبات تتزايد.
واعاد التاكيد على ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة في سوريا ووقف نزيف الدماء هناك.
واعرب عن تقديره لجميع المنظمات الدولية العاملة في الميدان والتي تتعاون مع الاردن في هذا الاطار وشكره للدول الشقيقة والصديقة التي تقدم المساعدة والعون.
واشار الى ان اوضاع السوريين في المخيم تشهد تحسنا ملحوظا وانه سيصار الى نقلهم من الخيم الى كرافانات بشكل تدريجي لتحسين وضعهم المعيشي .
واستمع الوفد خلال الجولة التي شملت جميع مرافق المخيم من سمو الامير راشد بن الحسن رئيس الهيئة الخيرية الهاشمية الى شرح مفصل عن الخدمات الصحية والغذائية والتعليمية التي تقدمها الهيئة بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمات الامم المتحدة وغيرها والجهود المبذولة لتقديم افضل الخدمات.
واشاد ممثل مفوضية الامم المتحدة للاجئين اندروا هاربر بالدور الاردني والجهود الاردنية المبذولة لاستقبال السوريين وتامين الملاذ الامن لهم والخدمات المطلوبة.
ودعا المجتمع الدولي الى تقديم الدعم للاردن خصوصا وانها دولة محدودة الموارد لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات الانسانية للسوريين الذين يلجاون للاردن يوميا بسبب العنف الدائر في سوريا.
واكد مدير الامن العام الفريق حسين المجالي التزام واستمرار جهاز الامن العام بتقديم الحماية اللازمة وتسهيل الاجراءات لضمان دخول السوريين الى المخيم وتامين الحماية وتوفير الامن لهم داخل المخيم.
واشار الى وجود تعاون وتنسيق بين الامن العام ومختلف الجهات ذات العلاقة العسكرية والمدنية للتسهيل على السوريين الذين يلجأون الى الاردن وتامين دخولهم بالطرق المتبعة.
وتم على هامش الجولة توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة الخيرية الهاشمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين تهدف الى دعم ومساندة الهيئة لادارة المخيم وبناء القدرات وذلك تشييدا للشراكة الاستراتيجية بين الطرفين وقعها امين عام الهيئة ايمن المفلح وممثل المفوضية اندروا هاربر.
ومن جهتهم اكد السفراء والقائمون بالاعمال تقدير بلدانهم ودعمها للاردن ودوره الانساني في خدمة السوريين واستقباله لهم على اراضيه وتقديم الخدمات الانسانية لهم مشيرين الى ادراكهم للعبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة ذلك.