بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على نبينا محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنواع البشر كما يراها الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله
يقول الدكتور إبراهيم الفقي : لقد رأيت من خلال دوراتي وإنتقالي بين البلدان أن البشر ستة أنواع :
الأول : نوع يعيش في الدنيا ولا يعرف ما الذي يريده ، ولا يعرف أهدافا يحققها ، وكل هدفه أن يوفر الطعام والشراب على قدر الكفاف ، ومع ذلك لا يكف عن الشكوى من ضيق العيش .
الثاني : نوع يعرف ما الذي يريده ، ولكن لا يعرف كيف يصل إليه ،وينتظر من يوجهه وياخذ بيده وهذا النوع من الناس أكثر شقاءا من الصنف الاول .
الثالث : نوع يعرف غايته ويعرف وسائل تحقيقيها ولكنه لا يثق في قدراته ، يبدأ خطوات لتحقيق شيء ولا يتمها . يشتري كتابا ولا يقرؤه ، وهكذا دائما لا يبدا في خطوات النجاح وان بداها لا يكملها . وهذا النوع أكثر شقاءا من النوعين السابقين .
الرابع : يعرف ما الذي يريده ويعرف كيف يصل اليه ، واثق في قدراته إلا أنه يتاثر بالآخرين ، فكلما أنجز شيئا سمع لمن يقول له : هذا الأسلوب غير مفيد ، إنما عليك أن تعيده بشكل آخر .
الخامس : نوع يعرف ما الذي يريده ويعرف كيف يصل إليه وواثق في نفسه و لا يتاثر بآراء الآخرين إلا إيجابيا ويحقق النجاح المادي والعملي ، إلا أنه بعد تحقيق النجاح يصيبه الفتور ويهمل التفكير الإبداعي ومواصلة النجاح .
السادس : هذا النوع يعرف هدفه ويعرف وسائل تحقيقه ويثق فيما أعطاه الله سبحانه وتعالى من مواهب وقدرات ، ويسمع الآراء المختلفة فيزينها ويستفيد منها ، ولا يضعف امام التحديات والعقبات .و بعدها يبذل كل ما في وسعه ويأخذ بجميع الأسباب ويعزم في طريقه متوكلا على الله سبحانه وتعالى ، ويحقق النجاح تلو الآخر ولا تقف همته عند هذا الحد متمثلا قول الشاعر : وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطيعه الأوائل .
فإذا الواحد منا يريد النجاح ، ولكنه يصحو من النوم متأخرا ويشكو دائما من ضياع الوقت ولا يعرف كيف ينظم وقته بشكل يجعله يستفيد من كل لحظاته . إذا كان مع كل هذا يريد النجاح فكيف سيحققه ؟؟ سيفقد كل أسباب النجاح ، وبعد ذلك يلقي أعذاره على الحظوظ العمياء .
إن الأنواع الخمسة السابقة هم قتلى مساكين ...قتلهم التردد وعدم الثقة بالنفس ، قتلهم العجز والفتور والكسل ، فاحذر هذه الآفات وكن من النوع السادس لأن الله سبحانه وتعالى لا يكتب الفشل على أحد .
1222140
الله يرحم الدكتور إبراهيم الفقي .
المفضلات