الحقيقة الدولية - غزة – علي البطة
نفت حركة حماس وجود توافق فلسطيني على رفض المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الصهيوني، وقالت إن إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ذلك "غير صحيح" فيما أكدت لجان المقاومة الشعبية أن المقاومة المسلحة هي "خيارها الوحيد" لتحرير فلسطين.
وأكد عباس خلال لقاء تلفزيوني مع القناة التلفزيونية الصهيونية الثانية بث الليلة الماضية، أن القيادة الفلسطينية لن توافق بأي حال على انتفاضة مسلحة ثالثة مشيراً إلى وجود إجماع فلسطيني يشمل حركة حماس أيضاً على أن تكون المقاومة شعبية وسلمية.
وقال عباس، إن "يده ممدودة للسلام مع اسرائيل، مؤكداً أن خياره الأول والثاني والثالث يتمثل بالحل التفاوضي السلمي، موضحاً أن اللقاء الذي كان مقرراً عقده بينه وبين النائب الأول لرئيس وزراء الاحتلال "شاؤول موفاز" لم يُلغَ بل تم تأجيله إلى موعد لاحق عندما تتهيأ الظروف المناسبة له".
وأكد المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، أن تصريحات عباس تؤكد أنه "ماضٍ في التسوية مع الاحتلال دون أي ثمن حقيقي، وكل أحاديثه عن وقف المفاوضات أو تعليقها مجرد "ادعاءات ليس أكثر".
وقال أبو زهري في تصريح صحفي " إن تأكيد عباس وتمسكه بلقاء شاؤول موفاز داخل رام الله هو استخفاف بمشاعر أبناء شعبنا، وبمشاعر المحتجين الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لهذه الزيارة وتعرضوا للقمع والتعذيب".
وأوضح أن تصريحات عباس التي قال فيها إن هناك توافق فلسطيني على رفض المقاومة المسلحة "غير صحيح"، مؤكداً تمسك حركته بالمقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة، "وكان التوافق على إعطاء المقاومة الشعبية أولوية في الضفة المحتلة، ولكن ليست على حساب المقاومة المسلحة، وعباس عملياً يحارب كل أشكال المقاومة".
وطالب أبو زهري بـ"استمرار الضغوط على السلطة لوقف كل أشكال التفاوض مع الاحتلال".
من جهتها، أكدت لجان المقاومة الشعبية، أن الخيار الوحيد في مواجهة المحتل الصهيوني ومخططاته العدوانية هو خيار المقاومة المسلحة بعد أن فشلت كل خيارات التسوية المقيتة طوال عقدين من المفاوضات.
وأكدت لجان المقاومة في بيان صحفي اليوم، أن المقاومة المسلحة هي سبيل جماهيرنا لمواجهة الاستيطان الصهيوني وعمليات التهويد التي تستهدف القدس ومحاولات الصهاينة هدم المسجد الأقصى عبر الحفريات المتواصلة كل هذا الإجرام الصهيوني لا يقابل على طاولة المفاوضات بل يقابل بالقوة المسلحة في ميدان المواجهة من أجل ردع المعتدي وإيقاف عبثه بقدسنا وأقصانا وأرضنا المحتلة.
وأضافت أن استمرار فريق بعينه التمسك بالخيار التفاوضي خارج إطار الإجماع الفلسطيني لم يعد مقبول بعد أكثر من عشرين عاما من مسيرة الضياع الذي يجب أن تتوقف لصالح المشروع الوطني الشامل الذي يقوم على أساس مقاومة المحتل بكل الوسائل وفي مقدمتها الكفاح المسلح والتمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية دونما أي تنازل أو تفريط .
وذكرت لجان المقاومة بان الإرهابي موفاز كان ممن أشرف على اغتيال رموز الشعب الفلسطيني ومقاومته فليس من الحكمة الإصرار على اللقاء به بعد أن أسقطت جماهيرنا المنتفضة في رام الله الصمود زيارته التي لا يستفيد منها إلا الإرهابي موفاز في صراعه السياسي داخل الكيان الصهيوني أو من خلال تجميل صورته خارجياً وهو المطلوب كأحد الإرهابيين الذي لا يتورع عن قتل الأطفال قصفاً بالطائرات الحربية .
المفضلات