المصدر: alghad
26 / 08 / 08
عرب نيوز – عمان - قال سمو الأمير الحسن بن طلال إن "العالم يحتاج إلى طرق جديدة في التفكير حول التحديات التي يواجهها حاليا"، موضحا أن "ثمة حاجة إلى تطوير قيم جديدة تستند إلى نهج علمي يقوم على التواصل والترابط بين مختلف الأنظمة المعرفية"، خصوصا وأن العام الحالي يشهد الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
[IMG]http://************/images/stories/al7assan.jpg[/IMG]
وأكد الأمير خلال مشاركته، عبر كلمة رئيسية متلفزة، في افتتاح مؤتمر "العلم، التقنية والابتكار من أجل التنمية المستدامة في العالم الإسلامي" الذي بدأت أعماله أمس في جمهورية تتارستان بتنظيم من أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم، أنه "عند الحديث عن القواسم العالمية فإن قضايا الأمن الإنساني مثل النمو السكاني والفقر والغذاء والمصادر والبيئة والهجرة والطاقة والسلام هي قضايا من الصعب، من دون فهم ثقافي، ترجمتها واقعيا في علاقة الاستقلال المتكافل بين الأقاليم التي يجب تمثيلها بشكل صحيح من خلال مجلس اقتصادي-اجتماعي وداخل هيئة الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن التحالف من أجل القواسم العالمية هو حركة بدأت في برلين العام الحالي، برؤية ذات نهج متداخل إقليميا يسعى إلى تأسيس أرضية صلبة نحو مؤتمرات المواطنين، متمنيا أن "تأتي اللحظة التي لا تقتصر فيها الحوارات على النخب، أو الأقليات الذكية، وإنما يتم تطويرها من خلال المعرفة الجمعية والحكمة الجمعية".
وفي هذا السياق، قال الأمير الحسن إن "القواسم العالمية تشير إلى الذكاء الجمعي وليس إلى الذكاء الطبيعي أو الممنوح، وإنه من الضروري لإقليمنا، أي إقليم غرب آسيا، والأقاليم المجاورة، جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، تطوير استجابة آسيوية للتطور النظامي الشامل للعلم والتقنية من جهة، وللبحوث والتنمية من جهة أخرى".
وأضاف أن "التعليم من أجل الحياة هو استجابة حيوية وضرورية في مقابل التعليم من أجل الوظيفة"، مؤكدا في هذا السياق "أهمية التفكير عبر القطري، أي بمعنى آخر التعليم المتناظر، حيث يتموضع الأغنياء أنفسهم في حياة الفقراء، وحيث يتم التفكير فيما يتعلق بالمصادر المجاورة ضمن سياق دعوة إقليمية لإنشاء منظمة للمياه والطاقة في سبيل خير البيئة الإنسانية". وأشار إلى تجربة أوروبا بعد الحربين العالميتين المدمرتين في جمعية الفحم والفولاذ.
وأكد الأمير الحسن "أهمية جعل القانون يعمل من أجل الجميع، وبالأخص تمكين الفقراء. إذ من المهم التأكيد على أن التمكين القانوني يعني استئصال الأميّة القانونية من أجل حماية الفقراء وجعلهم قادرين على تعزيز مصالحهم كمواطنين، فالمواطنة لا تتقدم بين ليلة وضحاها".
المفضلات