احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الطقس الحار وجسم الانسان

  1. #1
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874

    الطقس الحار وجسم الانسان

    تمر على دولنا في هذه الايام موجة حر شديدة ... وتقول المعلومات الواردة من دوائر الطقس والاحوال

    الجوية ان الايام والاشهر القادمة وفي خلال فصل الصيف ستشتد الحرارة وتبلغ اكثر من 70 درجة مئوية

    في بعض الدول العربية وبخاصة بالمملكة العربية السعودية ... ولمعرفة مدى تأثير هذه الحرارة على جسم

    الانسان أدعوكم مشكورين لمتابعة التقرير التالي والذي نقلته من عدة مصادر .

    * درجة حرارة الجسم الخارجية والداخلية والاتزان الحراري :

    عادة يمكننا ملاحظة منطقتين مختلفتين في درجة حرارتهما وهما درجة حرارة الجسم الخارجية و درجة

    حرارة الجسم الداخلية و عادة تكون درجة حرارة الجسم الداخلية ثابتة وتشمل درجة حرارة كل من المخ

    والاعضاء داخل القفص الصدري و التجويف البطني والحوض،

    اما بالنسبة لاعضاء الجسم وانسجته الخارجية وتشمل

    (الجلد و اكبر جزء من العضلات الهيكلية و الهيكل العظمي ) فان درجة حرارة هذه المناطق تعد درجة حرارة

    خارجية ... والحقيقة ان بتاثير درجة حرارة البيئة الخارجية يكون مؤثرا على هذه المناطق بصورة اكبر من

    الاعضاء الداخلية و هذا الاختلاف يساعد على ثبات درجة حرارة البيئة الداخلية للجسم ،اذ تقوم هذه

    الاعضاء بتوصيل حرارة الجسم الزائدة للخارج عندما تتغير الحرارة و عندما تزداد البرودة فان هذه

    الاعضاء تمنع فقدان الحرارة و خاصة الجلد والطبقة الدهنية تحته التي تعمل على المحافظة على درجة

    الحرارة.

    ان القابلية على تنظيم حرارة الجسم الداخلية بمعدل ثابت تنظيما مستقلا عن حرارة المحيط هي من مميزات

    الاحياء ثابتة الحرارة ، اذ ان الطاقة الكامنة الموجودة في المواد الغذائية التي يتناولها الكائن الحي تتحول

    في النهاية الى طاقة حرارية اما مباشرة أو بعد تاديتها شغلا قصيرا في جسم الكائن الحي .

    لذلك وجب ان يكون هنالك الية خاصة لتنظيم درجة حرارة الكائن الحي من والى المحيط وتعتمد هذه الالية

    على طرائق مختلفة للانتقال الحراري منها :

    1. التعرق: يتحول العرق الى بخار باكتساب الحرارة من سطح الجسم مما يؤدي الى خفض درجة الحرارة

    2. التوصيل : تنتقل الحرارة من المراكز الى سطح الجسم بوساطة التوصيل ويعمل الشحم كطبقة عازلة تفقد

    الحرارة ببطئ.

    3. الاشعاع : وهي موجات كهرومغناطيسية حرارية تشع من الجسم وتزداد بزيادة حرارة الجسم.

    4. الحمل : اذ يتحرك الهواء الحار الملامس لسطح الجسم الى الاعلى ليحل محله هواء اقل حرارة،

    وهكذا.يسيطر على عملية تنظيم الحرارة بصورة عامة مركز حراري موجود في الدماغ في منطقة تحت

    المهاد من خلال المستقبلات الحسية في الجلد والاوعية الدموية وحرارة الدم والغدد الصماء وان عطل هذا

    الجهاز يجعل الجسم يفقد حرارته أو يكتسب حرارة كما لو كان قطعة من حديد .

    * كيف يحافظ جسم الإنسان على درجة حرارته ؟

    يقوم الجسم بذلك بواسطة التوازن ما بين إنتاج و فقدان الحرارة ، و يقوم الجسم بإنتاج الحرارة عن طريق

    التفاعلات الكيماوية الحادثة فيه و هو ما يختصر بكلمة الاستقلاب ، و بواسطة الاستقلاب تحّول الأغذية الى

    طاقة ، و هناك مصدر آخر للحرارة في الجسم هو عمل العضلات خلال الجهد المبذول. و من جهةٍ أخرى

    يقوم الجسم بتبريد نفسه بنفسه من خلال التخلص من الحرارة الزائدة ، و هذا التخلص يكون بشكلٍ رئيسي

    من خلال إشعاع الحرارة و التعرق عن طريق الجلد ( كما ذكرنا سابقاُ ) ، و المقصود بإشعاع الحرارة هو

    انتقالها من المجال ذو الحرارة المنخفضة الى المجال ذو الحرارة المرتفعة ، و الإشعاع الحراري الصادر

    عن جسم الإنسان هو الطريق الرئيسي لتخلص الجسم من الحرارة عندما تكون درجة حرارة المحيط

    منخفضة لدرجة أقل من درجة حرارة الجسم الداخلية.

    أما التعرق فهو عملية طرح الجسم لسائل يسمى العرق ، و يقوم العرق بترطيب جلد الإنسان و تبريده ، و

    التعرق هو الطريق الرئيسي للتخلص من الحرارة في الجسم عندما تكون درجة حرارة المحيط أعلى من

    درجة حرارة الجسم الداخلية و كذلك عند القيام بالجهد العضلي و الفيزيائي. و تخفف رطوبة الجو من

    التعرق ، و بالتالي تخفف من فائدة التعرق في الحفاظ على درجة حرارة الجسم و هذا يجعل من الصعب على

    جسم الإنسان التخلص من الحرارة في الجو الحار و الرطب.

    يمكن أن ينجم الخلل في تنظيم حرارة الجسم بالنسبة للحرارة الخارجية عند حدوث زيادة في إنتاج الحرارة

    من قبل الجسم أو عند عدم قدرة الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة ، و كذلك فإن التعرق المفرط قد

    يسبب نقصاً في سوائل و أملاح الجسم ، و هذا بدروه قد يسبب هبوط التوتر الشرياني و حدوث تقلصات

    مؤلمة في العضلات ، و يعتمد حدوث نوع معين من أذيات ارتفاع درجة حرارة الجو على شدة فقدان الجسم

    للسوائل و الأملاح ، فتقلص العضلات المؤلم يحدث عند وجود فقدان متوسط الدرجة للسوائل و الأملاح ، و

    يحدث الوهط أو الإغماء عند حدوث فقدان متوسط إلى شديد لسوائل و أملاح الجسم ، و أما ضربة الشمس

    و هي الأخطر فتحدث عند الفقدان الشديد للسوائل و الأملاح.

    ** ضربة الشمس .... ما هي هذه الحالة ؟

    ضربة الشمس هي حالة مهددة للحياة تسبب ارتفاعاً شديداً في درجة حرارة الجسم بفعل الحرارة الخارجية

    المرتفعة للجو ، و تؤدي الى خللٍ في عمل أعضاء الجسم . و هي من أشد تأثيرات ارتفاع حرارة الجو على

    الطفل و الانسان ، و قد تصل حرارة الجسم حتى 40 درجة وقد تسبب خللاً في عمل الدماغ.

    * كيف و متى تحدث ضربة الشمس ؟

    تحدث عند تعرض الطفل أو المريض أو الانسان العادي لدرجة حرارة مرتفعة تحت أشعة الشمس و حتى

    أحياناً داخل المنزل خلال موجات الحر الشديد ، اذا كان الطفل في غرفة غير مهواة بشكلٍ جيد. و أخطر ما

    تكون هذه الحالة على الأطفال و كبار السن. و سبب ضربة الشمس هو عدم قدرة الجسم على التخلص من

    الحرارة الزائدة بشكل سريع ، و بالتالي تستمر درجة حرارة الجسم لدرجة تشكل خطراً على الجسم.

    * ما هي خطورة هذه الحالة ؟

    يمكن أن تسبب ضربة الشمس خللاً مؤقتاً أو دائماً في عمل الأجهزة الحيوية في الجسم كالقلب و الرئتين و

    الكليتين و الدماغ ، و الكبد ، و كلما كان ارتفاع درجة الحرارة شديداً كان الخطر اكبر و قد تؤدي الحالات

    الخطيرة و غير المعالجة الى الوفاة

    * الوقاية من التأثيرات الضارة المحتملة عند التعرض للشمس و موجات الحر

    يكون للوقاية دوراً هاماً فيما يخص الأطفال والكبار على حدٍ سواء ، و ذلك بسبب ارتفاع نسبة الماء في

    الجسم ... و يجب اتخاذ الاحتياطيات التالية لتجنب أذيات الحر و ضربة الشمس :

    - تجنب القيام يتمارين مجهدة في الجو الحار وخاصة لعب الاطفال بأماكن مكشوفة للشمس

    - ارتداء الملابس الخفيفة و الفضفاضة في الجو الحار و الرطب و يفضل القطنية منها لأنها تسمح بالتهوية

    و خروج العرق .

    - تناول السوائل و العصير المضاف اليها القليل من الأملاح و المعادن كعصير البندورة و الاستمرار

    بالشرب حتى بعد زوال العطش .

    - اذا كان لا يمكن تجنب الجهد خلال الجو الحار فلابد من شرب الكثير من السوائل و ترطيب الجلد بالماء

    العادي ( و ليس البارد جداً ) .

    - عند العمل و اللعب خارج المنزل يجب إضافة القليل من الملح للسوائل المأخوذة

    - تجنب ترك الطفل في الأماكن الضيقة و المحصورة و غير المهواة ، كالسيارة في فصل الصيف ... وكثيراً

    ما سمعنا عن حالات وفاة لاطفال تُركوا من قبل الاهل داخل السيارة .


  2. #2
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    نصائح قيمه وموضوع رائع
    اتقدم لك بجزيل الشكر على عطاءك الدائم
    صراحه موضوع قيم في هذا الوقت من السنه ونحن على ابواب الصيف
    كما جاء الشتاء بارد جدا كما نعرف سينعكس هذا الشي على فصل الصيف
    وستكون درجات الحراره اعلى في كل سنه من السنين القادمه
    وهذا كله من علامات يوم القيامه واستهتار البشر بطريقة العيش على اساس التطور
    حرق وقطع غابات كامله وتزايد جميع انواع الغاز المضر بالجو وطبقة الاوزون هو مايرفع
    من درجة الحراره بالصيف وانخفاضها بالشتاء وغدا وليس غدا سنضطر لشراء عبوات الهواء
    كما نشتري الماء الأن والله يستر من تاليها
    بين انخفاض وارتفاع بالدنيا والحراره والأسعار

    ربنا يحفظك اخي الغالي وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  3. #3
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874
    اشكر مرورك الطيب اخي محمد الدراوشه

    نعم .. نحن بايدينا دمرنا الحياة السعيدة والتي خلقها الله عز وجل باجمل صورها

    معاصينا كثيرة اخي العزيز واستغفارنا قليل ... تدمير المساحات الخضراء هو تدمير لهذه الحياة الجميلة

    وحرق الاشجار المتعمد من اجل حفنة من الدريهمات القليلة وكما حدث بغابات عجلون حديثاً .

    وانقل ...

    الغابات هامة جداً بالنسبة للبيئة، لأنها تحوي أغلبية الأنواع الحية على الأرض وتملك أعلى تنوع حيوي

    على الكوكب من بين كافة البيئات الطبيعية الأخرى، كما أنها مُفيدة لتحويلها غاز ثاني أكسيد الكربون

    الضارّ إلى الأكسجين، فضلاً عن احتوائها على مُختلف أصناف الغذاء الهامة للطبيعة.

    كانت تغطي الغابات في الأصل 30% من مساحة اليابسة على سطح كوكب الأرض، وكان يَقطنها من 40%

    إلى 70% من كافة المخلوقات الحية على الأرض حسب أفضل التقديرات العلميّة.

    ويُشكل اختفاء الغابات المُستمر من حول العالم تهديداً أيضاً للمناخ العالميّ، وذلك لعدة عوامل.

    إذ أن للغابات المَطيرة دوراً جوهرياً في تكوين السحب، فعند هطول الأمطار على غابة مَطيرة تتكون سحب

    جديدة، أما عندما تقطع أعداد ومساحات ضخمة من الأشجار فالسحب لا تتكون والأمطار لا تهطل وتصبح

    الأراضي أجف أكثر وأكثر.

    أما المُشكلة المناخية الأكبر لهذه الغابات فهي تأثيرها على الاحتباس الحراري. فقطع الأشجار والغابات

    يُخل بدورة الكربون الطبيعية، حيث أن الأشجار تختزن بشكل طبيعيّ داخلها كميات من عنصر الكربون

    تمتصها من الجو، وعندما تحرق الشجرة أو تتحلل بعد قطعها تتحرر هذه الكميات منها وتنبعث إلى الجوّ

    المُحيط بها على شكل غاز ثاني أكسيد الكربون، وهذا فضلاً عن أن الطبقات السفلية من الغابات تختزن

    داخلها كميات من الكربون تتحرر عند زوال الغابات مما يُطلق ملايين الأطنان من الكربون إلى الجو،

    ولذا فإن قطع أشجار أكثر مما يُزرع من شأنه أن يَزيد من نسبة الكربون في الجو ويَزيد من تفاقم ظاهرة

    الاحتباس الحراري.


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك