يقول نشطاء إن معاناة اللاجئين السوريين المتدفقين إلى الأردن متواصلة، في وقت لا تزال فيه السلطات الأردنية تفرض إقامة جبرية على مئات من الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية a271;سباب "سياسية."

ودعا لاجئون من حملة الوثائق السورية إلى معاملتهم كغيرهم من اللاجئين، إلا أن السلطات الأردنية اعتبرت أن "ملف الفلسطينيين هو من شأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في اa271;ردن وسوريا.

ويشكو هؤلاء الذين يقيمون في أحد مجمعات المناطق الصناعية المؤهلة "سايبر ستي" في مدينة الرمثا، من فرض إقامة جبرية عليهم وعدم السماح لهم بالتكفيل أسوة بغيرهم من اللاجئين، مشيرين في الوقت ذاته إلى توفر الخدمات والمعونات.

وقال أبو خالد، 41 عاما، لـcnn بالعربية، إنه "قدم إلى الأردن مع زوجته وأطفاله الثلاثة منذ السابع والعشرين من آذار (مارس) الماضي، ولم يسمح له بمغادرة محيط المجمع إضافة إلى نحو 27 عائلة فلسطينية."

وقال أبو خالد الذي تحفظ على ذكر اسمه: "يوجد في المجمع 27 عائلة فلسطينية تتمنى أن تفهم لماذا يتم احتجازها بهذه الطريقة.. تمنيت اليوم أن لا أكون فلسطينيا ولا مسلما.. نحن لأننا فلسطينيون غير مرغوب بنا ونناشد الجهات المسؤولة السماح لأطفالنا ونسائنا بتسجيل كفالات وخروجهم أما نحن فليتركونا لنعد إلى سوريا."

وقدر أبو خالد أعداد اللاجئين في المجمع بنحو 136 لاجئ فلسطيني، إضافة إلى نحو 200 لاجئ من السوريين، مشيرا إلى سهولة خروجهم لقبول كفالاتهم من السلطات الأردنية.

وتفرض السلطات اa271;ردنية طوقا أمنيا في محيط المجمع الصناعي، فيما تشدد إجراءات الدخول والخروج أيضا في محيط المواقع الأخرى المخصصة للاجئين.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية اa271;ردني ناصر جودة خلال مؤتمر صحافي يوم الخميس، إن "الخدمات الإغاثية للاجئين الفلسطينيين متوفرة، إلا أن قضية متابعتهم هي من مسؤولية وكالة الغوث في مناطقها وليس من مسؤولية الحكومة اa271;ردنية."

وقدر جودة أعداد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، بأقل من 500 لاجئ، مشيرا في الوقت ذاته إلى استقبال اa271;ردن نحو 120 ألف لاجئ منذ اندلاع اa271;زمة في سوريا.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة اa271;ردنية سميح المعايطة، إن "لا مشكلة في التعامل مع اللاجئين الفلسطينيين في اa271;ردن،" مشيرا إلى أن "كل الخدمات يتم توفيرها كغيرهم من اللاجئين من الحالات الإنسانية."

وعلق على بعض الانتقادات التي وجهتها تقارير إعلامية حول ظروف إيواء صعبة، بالقول إن "المعيار الذي تقاس به معاملة اللاجئين هي بتقديم الخدمة والإيواء وهي متوفرة أما فيما يتعلق بالأبعاد السياسية والسماح لهم بالعيش داخل المدن فهو ليس من متطلبات اللجوء."

وأضاف المعايطة في تصريحات لـcnn: "لهم خصوصية وبطبيعة الحال كغيرهم من اللاجئين فإن ظروف الاستضافة متوفرة إلى أن ينتهي الوضع الأمني في سوريا ويعودون إلى هناك."

وخصصت السلطات اa271;ردنية مجمعا في مدينة الرمثا الحدودية شمال البلاد، لإيواء اللاجئين الفلسطينيين، ليضاف إلى مخيمين غير رسميين يعرفان بسكن البشابشة، والملعب البلدي في مدينة الرمثا المخصص للعازبين من الشباب.





المصدر: الحقيقة الدولية - cnn