في ذكرى خالدة بقلوبنا .. ذكرى عزيزة على قلوبنا
ذكرى تغنى الزمان والمكان بعطر نسائمها فرحاً
ذكرى كتب د.عبدالله عزام الجراح بها في الحقيقة الدولية ....
يعيش الأردنيون هذه الأيام ذكرى الاستقلال المجيد, يوم استطاع جند أبي الحسين من الأوائل أن يحققوا حلم
قائدهم وحلمهم , حلم كل حر أبي , بانتزاع الاستقلال من المستعمر البغيض , ورفع الراية الأردنية الهاشمية
فوق كل شبر من ارض الأردن الطهور وزرعها في قلب ووجدان كل أردني غيور.
وأضاف ...
الاستقلال عندنا نحن الأردنيون يعني الحياة والبناء والسير نحو الأنفة والعزة والكبرياء والشموخ بخطوات
ثابتة لا تتعب ولا تستكين, الاستقلال عندنا هو الإيمان والعمل.
لقد استطاع الأردن والأردنيون وعلى الرغم من قلة الإمكانات وعظم التحديات أن يحققوا والحمد لله
انجازات تطاول عنان السماء, متسلحين بالإيمان بعروبة هذا الثرى الأردني الهاشمي الأصيل, وبدوره الكبير
في الدفاع عن قضايا الأمة العربية, وتسطير تأريخه بأحرف من ذهب وعنبر.
وختم بالقول ...
ذكرى الاستقلال همة نغرسها في سويداء القلب نحملها في الحل والترحال, ذكرى الاستقلال زهرة نزرعها
فوق الهامات ونباهي بها الدنيا.
حفظ الله الأردن حمى عربيا طاهرا, وحفظ الله قيادته الهاشمية المظفرة ذخرا وسندا وزادنا الله بالأردن إن
شاء الله وبقيادته أمنا وعزا ورفعة.
ومن شعر سليمان المشيني أنقل لكم هذه الابات الجميلة والتي أعجبتني
توّجْتُ باسمكَ أشعاري .. فصار له .... فمُ الزّمانِ .. على الأحقاب قيثارا
أردنّ .. يا وطناً .. رقّتْ نسائمه .... وطابَ سهلاً وأنجاداً وأغوارا
يحتلُّ أسمى مكانٍ .. في ضمائرنا .... من الضّلوعِ له شيّدْنا أسوارا
مهدُ الحضارةِ آي النّور منه سرَتْ .... تَهدي العوالمَ بلداناً وأقطارا
مفاخرٌ غنّتْ الدنيا بروعتها .... كما يغنّي .. حداةُ البيد سُمّارا
أعْظِمْ بيومٍ يزيّن المجدُ مفرقَه .... آساده سطّروا التاريخ أحرارا
السّيف في يدهم كالقّ مُنْجَرِدٌ .... لا يعرفون بوجه الموتِ إدْبارا
ضحَّوْا بأرواحهم كي يستقلّ حمىً .... سما عَلاءً وأبطالاً وآثارا
يومُ العلى عيدُ الاستقلال تنفحُهُ .... عرائسُ الخُلْدِ أزهاراً ونُوّارا
يومُ المفاخرِ الاستقلالُ ما بَرحَتْ .... حناجرُ الخُلْدِ تشدو فيه أشعارا
والثّورةُ الكبرى نورُ الشمسِ بُرْدَتُها .... والعُرْبُ تُحْني لها الهاماتِ إكْبارا
قد وشّحَ الصفحاتِ البيضَ قادتُها .... عزماً وبأساً وإيماناً وإصرارا
شادوا من البذْلِ طوداً شامخاً وذرى .... فاقتْ برِفْعتها نجماً وأقمارا
بين المعالي وأردُنِّ العُلى العربي .... عِشْق كما يعشق الغِرّيدُ أزهارا
في كلّ شبرٍ له فعلٌ ومكرمةٌ .... فمُ الرّجولة يَروي عنه أسْفارا
شبابُهُ أُرْضِعَتْ حبَّ الفِدى قِدَماً .... واسْتلْهَموا من تُراثِ الضّادِ أسرارا
مَنْ غيرُهُمْ يصنعُ الجُلّى بروحِهِمُ .... وفي احتدامِ المنايا .. يأخُذُ الثّارا
يا عاهلَ الوطنِ المحبوبَ عِشْتَ لنا .... فما تقومُ بِهِ قد جَلَّ أقْدارا
يا قائدَ الأردنِ المِقْدامَ دُمْتَ له .... تَبْني عُلاهُ وللأعداءِ قهّارا
وتستعيد لنا التاريخَ ثانيةً .... ودامَ عهدُكَ بالأمجادِ زَخّارا
فَلْنَرْفعِ الرّأسَ في استقلالِ أردُننا .... ما قَبَّلَ النّورُ .. نور الصّبحِ أيّارا
وعاشَ للمجدِ عبدُ اللهِ عاهِلُنا .... يُغْني الصّحائفَ إقْداماً وإيثارا
وعاشتِ الثّورةُ الكبرى لنا قَبَساً .... تُثْري العروبة أبطالاً وثوّارا
المفضلات