عمان - رهام فاخوري- شهد موضوع اعلانات البرامج السياحية التي يعلن عنها في الصحف اليومية خلافا بين اعضاء جمعية وكلاء السياحة والسفر حول نشر الاسعار، ومدى انعكاسه على المستهلك.
وكانت وزارة السياحة اصدرت عام 2008 نظاما يلزم شركات السياحة والسفر وضع كل التفاصيل في الاعلان والحصول على الموافقة من الوزارة قبل نشر اي اعلان بالصحف اليومية بهدف حماية المواطن من اي غبن او احتكار.
وبرر بعض مؤيدي ازالة الاسعار عن الاعلانات بان وجودها يؤدي الى تضارب في الاسعار وهو اسلوب غير مقبول، في حين يرى معارضو الفكرة ان وضع الاسعار يحمي المواطن ويشجع المنافسة بين الشركات.
واستمزجت «الرأي» بعض اراء المواطنين وكانت اراؤهم بانهم يفضلون ان يروا الاسعار في الاعلان لان ذلك يوفر عليهم الجهد والمال في البحث عن البرامج التي تناسبهم .
وقال وزير السياحة والاثار نايف الفايز ان المادة (12) من نظام مكاتب السياحة والسفر تلزم المكتب السياحي الذي ينظم رحلات للخارج بذكر كافة التفاصيل بما فيها الاسعار والحصول على موافقة الوزارة قبل نشر الاعلان في الصحف المحلية.
واوضح ان النظام المعمول به منذ عام 2008 يلزم الشركات بذكر التفاصيل والحصول على موافقة من الوزارة بهدف ايضاح كل التفاصيل للمواطن وحمايته من اي خطأ وان ذلك يشجع على المنافسة بين الشركات .
واعتبر رئيس الجمعية سمير ديربي ان وضع الاسعار في الاعلانات بالطريقة المعمول بها حاليا غير مقبولة ، وان ازالة الاسعار عنها توقف تضارب الاسعار الحالي، وتمنع من استغلال المواطن.
وبين انه من الافضل للمواطن الاتصال بالجهات المنظمة للحصول على كافة التفاصيل عن اي برنامج يريد، وان تقوم الجهة المنظمة بتقديم الخدمة ضمن المواصفات، واصفا ان ما يحدث في السوق حاليا بسبب نشر الاسعار احدث مناكفات وشكل ضبابية امام المواطن ومنافسة غير شرعية.
واختلف المستثمر السياحي امجد المسلماني مع ديربي بان وجود الاسعار على الاعلانات يزيل الضبابية ويفتح الباب امام المنافسة الصحية بين الوكلاء، موضحا ان الشركات الكبرى التي تنظم تلك البرامج وتأخذ على عاتقها استئجار الفنادق والطائرات العارضة تلتزم باسعار ثابتة على مدار العام في حين ان الشركات التي تعمل بشكل موسمي لا تستطيع ان تلتزم باسعارها على مدار العام ما يجعل البعض منها الانتقاد والشكوى بسبب عدم قدرتها على المنافسة.
ورات الموظفة سوار الشامي ان وجود كافة التفاصيل في البرامج السياحية افضل بكثير من عدم وجودها لانها تسهل عملية اختيار البرنامج المناسب دون الحاجة الى البحث سواء بالزيارة او عبر الهاتف.
وقالت المواطن كرم غسان ان رؤية البرامج في الاعلانات في الصحف المحلية يحمي المستهلك من الاستغلال من تلك الشركات، كما انه يسهل اختيار البرنامج الذي يتناسب ودخله لمجرد قراءة بالصحف اليومية.
في حين اعتبر ديربي ان وجود السعر في البرنامج يضر بالسياحة في الاردن، وبوجود ادارة جديدة للجمعية لا ترضى باستمرار ما هو غير صحي ويضر بمصلحة اعضائها خصوصا في الاعلانات التي تستخدم شعارات مثل «اسعار نار او حطمنا الاسعار» ، وسنعمل على عمل مذكرة تفاهم ليتم رفعها للوزارة لاتباع المنهجية الجديدة.
الا ان مسلماني اعتبر ان الاعلانات المعمول بها حاليا جاءت لحماية المواطن وعليه ان يستفيد من اي عرض متوفر كما ان لدينا سوقا حرا ومفتوحا امام المنافسة الصحية بعيدا عن اي غبن او احتكار للسوق، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالانظمة المعمول بها من قبل الوزارة .
واختلاف الاراء حول نشر الاسعار من عدمه بين الوكلاء سينعكس مباشرة على مصلحة المستهلك، الا ان وجود نظام في الوزارة يضبط السوق لحماية المواطن ويوقف اي احتكار غير شرعي بين الشركات المتنافسة.
المفضلات