مجرد ذكر كلمة " حرب " فهذا مثير للقلق ، ولكن الحرب قادمة لا محالة وفق المعطيات التي تدلل على ذلك ، ولن يكون طرفاها هم الصهاينة والعرب كما هو متوقع ، ولكن هما أهل السنة والتيار الشيعي التوسعي ، وهذه الدلائل لم تعد تخفى على أحد .
وهذه الجبهة ستدور رحاها في منطقة جغرافية تمتد من أفغانستان وحتى بلاد الشام على الأقل ، وهي الآن تدور على شكل معارك صغيرة في أفغانستان والعراق وإيران وسوريا واليمن والبحرين والمملكة العربية السعودية ، واستعراض القوة والمناورات العسكرية يتردد صداها الإعلامي أكثر من العسكري .
والقيادة للجبهتين ستكون من السعودية من جهة وإيران من جهة أخرى .
نظام المحاور بدأ بالتبلور ففي جهة هناك : السعودية ودول الخليج واليمن والأردن في مقابل إيران والنظامين السوري والعراقي وحزب الله والحوثيين وشيعة الخليج .
الموقف الملتبس هو في دور إسرائيل ومصر وأغلب الظن أن إسرائل ستقف في الجهة المضادة لمصر ، حيث أن مصر المستقبل يشوبها غموض في اختيار تحالفاتها المستقبلية .
في هذه الحرب التي لا يريد العقلاء حدوثها إن كانت الغلبة للسنة فهذا في صالح العرب والمسلمين ، أما اذا انتصر حلف المعممين _ لا قدر الله _فلنجهز أنفسنا لمجازر ستشيب لها الولدان .
الواجب على الجميع تجهيز نفسه سواء أفراد أو جماعات أو دول لكل الاحتمالات ، وهي رغم فظاعتها تظل احتمالات قائمة وموضوعية ، ومن يشكك في ذلك فليلاحظ التصريحات الأخيرة لمسؤولي هذه الدول ليدرك أن الأمر جد خطير .
المفضلات