عمان - هلا العدوان - أشادت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون اللاجئين آن جيم ريتشارد بالجهود التي يبذلها الاردن لاستضافة اللاجئين على اراضيه.
وعبرت المسؤولة الاميركية في مؤتمر صحفي امس عن امتنان الولايات المتحدة لما يقدمه الاردن منذ سنين لاستضافة اللاجئين الفلسطينين و العراقيين الى جانب السوريين.
ونبهت ريتشارد التي تزور المملكة للاطلاع على اوضاع اللاجئين في المنظقة انها ستبحث فور عودتها الى واشنطن مع المسؤولين هناك سبل تقديم المزيد من الدعم بكافة اشكاله للحكومة الاردنية وبصورة مباشرة وليس عبر المنظمات والجهات الدولية كما هو الحال حاليا.
وفي هذا الصدد نبهت الى حجم الاعباء الاقتصادية الكبيرة التي يتحملها الاردن بسبب ما يوفره من خدمات وتسهيلات في المجالات الانسانية والصحية والتعليمية لاولئك اللاجئين، قائلة «ان الاردن يرضخ تحت ضغوظ اقتصادية صعبة بسبب استضافته لهؤلاء اللاجئين».
فيما اشارت الى ان بلادها تقدم حاليا قرابة 40 مليون دولار على شكل مساعدات انسانية لضحايا الازمة السورية في الداخل أو في الدول التي تستضيفهم.
فيما وصفت اوضاع وظروف معيشة اللاجئين في الاردن بـ»الجيدة» وهذا امر مهم على حد قولها.
وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية، التي تقوم بزيارة هي الاولى لها الى المملكة منذ تسلمها مهامها لتقييم أزمة اللاجئين،انها اجتمعت مع مسؤولين حكوميين ووزراء يتعاملون مع مسألة تدفق اللاجئين الى الاردن واستمعت الى تفاصيل كثيرة عن طبيعة معيشتهم وحجم الضغوط التي يرضخ له بسبب استضافته لهؤلاء في ظل قلة الموارد ومحدوديتها.
كما اشارت الى انها التقت بعدد من المسؤولين الدوليين والعاملين في المنظمات غير الحكومية مثل المفوضية العليا للاجئين والاونروا وقامت بمناقشة السياسات والبرامج المتعلقة بقضايا اللاجئين السوريين في الأردن، والعراق واوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت المسؤولة الاميركية انه من الصعب الحصول على إحصاءات دقيقة لأعداد اللاجئين السوريين تحديدا، خصوصاً الذين عبروا حدود البلدان المضيفة بشكل فردي مشيرة الى تقديرات المفوضية العليا للاجئين بان عدد اللاجئين السوريين المسجلين يقرب 15 ألفاً، و أن مسؤولين ابلغوها ان هنالك قرابة 30 الف راغبين بالتسجيل في سجلات المفوضية في حين ان الجهات الرسمية الاردنية ابلغتها بان هنالك ما بين 100-110 الف لاجئ سوري يتواجدون في الاردن حاليا.
واشارت المسؤولة الاميركية الى انها قامت بزيارة اماكن تواجد اللاجئين السوريين والمدينة الاعلامية وحدائق الملك عبدالله الثاني في الرمثا بعد ان تم نقلهم من مخيم البشابشة بسبب عدم توفر جميع الاحتياجات الضرورية والرئيسية لهؤلاء اللاجئين وانها استمعت لشرح عن أحوال اللاجئين السوريين بالرمثا، وتعرفت على اسكانات اللاجئين السوريين واطلعت على اوضاعهم الصحية والمادية والاجتماعية واستمعت لهم.
وقالت المسؤولة الاميركية إن المهمة الرئيسية لها هو تقديم المساعدات للمدنيين بكافة الوسائل.
المفضلات