جسّد اللقاء الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني بشيوخ ووجهاء وأبناء عشائر عباد وعشائر العجارمة وعشائر الثوابية يوم أمس طبيعة وحجم وفرادة العلاقة التي تربط القائد بشعبه والولاء والمحبة التي يوليها الأردنيون لمليكهم ودعمهم غير المحدود لجهود جلالته الخيّرة وانجاز مسيرة الاصلاح الشامل في المجالات كافة بما يضمن المستقبل الأفضل لجميع الأردنيين والبناء على الانجاز والمحافظة على مكتسبات الوطن وأمنه واستقراره..
واذا كانت مهرجانات المحبة والولاء التي قوبل بها جلالة الملك خلال لقائه أبناء ووجهاء وشيوخ العشائر الثلاث الكرام قد عكست في جملة ما عكسته فهم الاردنيين واستيعابهم العميق لمعنى توفير كل الأسباب والأجواء الملائمة لانجاح مسيرة الاصلاح التي قطعنا شوطاً مهماً على طريق انجازها وبخاصة ما أشرت اليه التعديلات الدستورية ورزمة الاجراءات والقوانين الأخرى الرامية الى ترجمة ميدانية وعملية لمفهوم الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي الشامل بعيداً عن التشويش أو اطلاق الشائعات أو تعريض أمن واستقرار الوطن الى أي اهتزازات فان الكلمات التي القاها ممثلو هذه العشائر الكريمة قد أكدت على نحو لا يقبل التأويل أو الاجتهاد أن الأردنيين يقفون صفاً واحداً خلف قائدهم وحادي مسيرتهم وربان سفينتهم لبناء مستقبل واعد ولتكريس الاردن نموذجاً يحتذى في الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الانسان وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية ودائماً وأبداً في اعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل المشكلات ومواجهة التحديات التي تواجه بلدنا وشعبنا بعيداً عن الارتجال والغوغائية وإطلاق الشعارات والشائعات المغرضة واحتكار الوطنية والحقيقة..
من هنا ينظر الاردنيون بارتياح عميق وترحيب حار للخطوات الجادة والحازمة التي يتخذها جلالته على صعيد منح الاصلاح أولوية أولى على أجندة الحكومة وفي حثها على الاسراع في انجاز ما تحتاجه الانتخابات البرلمانية التي يجب ان تجري هذا العام من قوانين وإجراءات وبخاصة بعد أن باتت الهيئة المستقلة للانتخابات حقيقة واقعة وقام رئيسها واعضاؤها الاربعة بأداء اليمين الدستورية أمام جلالة الملك إيذاناً ببدء عملهم إضافة الى إعداد قانون إنتخاب عصري يوفر تمثيلاً عادلاً وشاملاً للمواطنين على ما جاء في كتاب التكليف السامي لحكومة الرئيس فايز الطراونة..
جولات ولقاءات جلالة الملك وزياراته لمختلف محافظات المملكة وحرصه على اللقاء المباشر بأبناء شعبه بعيداً عن الرسميات والبروتوكولات والاستماع الى مطالبهم وتلبية إحتياجاتهم والحوار معهم حول كل القضايا والملفات التي تهم الوطن والمواطن وبما يمكن كل أردني من المشاركة في صنع القرار والانخراط في ورشة الاصلاح ومسيرة الاصلاح التي يرعاها جلالته بدأب ومثابرة وعلى نحو شخصي ومباشر وفق أجندة ومواعيد زمنية محددة لا تسمح باهدار الوقت أو تبديده وبما ينتهي الى انجازات يلمسها الأردنيون كافة ويرونها على أرض الواقع وانعكاساً إيجابياً على أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والوظيفية والاجتماعية ومشاركة فاعلة في صنع القرارات التي هي على صلة مباشرة بأوضاعهم وأماكن تواجدهم تنمية وخدمات وحياة أفضل.
المفضلات