مشكلة البطالة أهم وأخطر القضايا التى تزلزل أركان المجتمع الفلسطيني وتدمر ألأسر وتحطم أمال الشباب والتي بدون حلها لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار ولا يمكن معالجة الأوضاع الصحية وظاهرة الفقر والتشرد ومن دون معالجتها فان جميع المشكلات ستظل قائمة بما في ذلك أزمة السكن وتلوث البيئة وانتشار الإمراض المعدية وغير المعدية و بسبب البطالة فان تردي الأوضاع التربوية والتعليمية وتدهور مستوياتها وتسرب التلاميذ من المدارس سوف لن تجد لها حلولا ناجحة في ظل البطالة لذا فان معالجة البطالة تعد قضية حيوية لأنها ترتبط بكل مناحي الحياة ولكن القضاء على البطالة يتطلب القيام بدراسات علمية أكاديمية وميدانيه جريئة ذات حلول عملية جذرية كتشغيل اليد العاملة ودعم الجمعيات الأهلية وتوزيع الاراضى بعدالة وجدية على الخريجين إما الحلول من خلال التعيينات الحكومية في مؤسسات الدولة فليست هي الحلول النهائية والحاسمة رغم انها تسهم في امتصاص جزءا من البطالة خاصة اذا اشتملت على التعيين في وزارات معينه مثل التربية والتعليم العالي والصحه والخدمات وفي اجهزة الجيش والشرطة ورغم ذلك فان التشغيل الكامل للأيدي العاملة يتطلب تفعيل دور معامل القطاعات الإنتاجية وتنشيط دور القطاع الخاص في الصناعة والزراعة وبذلك فقط يمكن تصفية البطالة والحد منها والمساهمة في تحقيق الامن والاستقرار للوطن و للمواطن الا أننا نرى المسؤلين عن الأوضاع ألمعاشيه والاقتصاديه والامنيه في بلادنا طاب لهم الاستمرار في اطلاق الوعود والتصريحات عن قرب انتهاء الازمات المتشعبة والمعقدة التي يعاني منها شعبنا بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية
الدهيني
المفضلات