من علامات الساعة الكبرى :
2ـ يأجوج ومأجوج :
الفتن تتوالى ، وما أن يخرج المسلمون من فتنه ويحمدوا الله على الخلاص منها ؛ إذا هم بفتنة جديدة
لا تقل خطراً عن سابقتها .
فها هم قد انتهوا من الدجال ، وقد قتله الله على يدي عيسى بن مريم عليه السلام
وقد أحاط بعيسى عليه السلام قومٌ وهو يحدثهم عن درجاتهم في الجنة
وقد عصمهم الله من الفتنة الدجال ، وقد ابلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أن من نجا من فتنته ؛ فقد نجا .
وفجأة يطلب إليهم عيسى بوحي من السماء أن يحصنوا أنفسهم بالطور
فقد أخرج الله عباداً لا قبل لأحدهم بقتالهم ، وهم يأجوج ومأجوج .
ولا تقل فتنتهم عن فتنة الدجال الذي يدعي الألوهية
وهم يدعون قدرتهم على قتل من في السماء تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً .
يأجوج ومأجوج من البشر :
يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم ؛ خلافاً لمن قال غير ذلك
وذلك لما روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري واللفظ للبخاري قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( يقول الله عزوجل يوم القيامة : ياآدم ! فيقول : لبيك ربنا وسعديك ، فينادى بصوت :
إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار
قال : يارب ! وما بعث النار؟ قال : من كل ألف - أراه قال - تسع مئة وتسعة وتسعين
فحينئذ تضع الحامل حملها ، ويشيب الوليد ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد
فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
من يأجوج ومأجوج تسع مئة وتسعة وتسعين ومنكم واحد
ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض ، أو كشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود
وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل أهل الجنة )
يتتتتتتتتتتتتتتبع
المفضلات