بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
" لولاك لما خلقت الأفلاك " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 450 ) :
موضوع .
كما قاله الصغاني في " الأحاديث الموضوعة " ( ص 7 ) ، و أما قول الشيخ القاري
( 67 - 68 ) : لكن معناه صحيح ، فقد روى الديلمي عن ابن عباس مرفوعا :
" أتاني جبريل فقال : يا محمد لولاك لما خلقت الجنة ، و لولاك ما خلقت النار "
و في رواية ابن عساكر : " لولاك ما خلقت الدنيا " .
فأقول : الجزم بصحة معناه لا يليق إلا بعد ثبوت ما نقله عن الديلمي ، و هذا مما
لم أر أحدا تعرض لبيانه ، و أنا و إن كنت لم أقف على سنده ، فإنى لا أتردد في
ضعفه ، و حسبنا في التدليل على ذلك تفرد الديلمي به ، ثم تأكدت من ضعفه ، بل
وهائه ، حين وقفت على إسناده في " مسنده " ( 1 / 41 / 2 ) من طريق عبيد الله بن
موسى القرشي حدثنا الفضيل بن جعفر بن سليمان عن عبد الصمد بن علي بن عبد الله
ابن عباس عن أبيه عن ابن عباس به .
قلت : و آفته عبد الصمد هذا ، قال العقيلي : حديثه غير محفوظ ، و لا يعرف إلا
به .
ثم ساق له حديث آخر في إكرام الشهود سيأتي برقم ( 2898 ) ، و من دونه لم
أعرفهما ، و أما رواية ابن عساكر فقد أخرجها ابن الجوزي أيضا في " الموضوعات "
( 1 / 288 ـ 289 ) في حديث طويل عن سلمان مرفوعا و قال : إنه موضوع ،
و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 272 ) .
ثم وجدته من حديث أنس و سوف نتكلم عليه إن شاء الله .
المفضلات