أضاء توجيه جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة باعتبار يوم الخامس عشر من شباط من كل عام يوما وطنيا للاحتفاء بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين على طبيعة الدور الذي نهض به الجيش العربي بل والمؤسسة العسكرية والأمنية في المشهد الوطني الاردني منذ تشكّل الدولة الاردنية حتى هذه اللحظة ان لجهة المهمة التي نهض بها نشامى وبواسل الجيش العربي في الدفاع عن ثرى الوطن وحمايته من عبث العابثين وكيد المتربصين أم لجهة الدور التنموي والتربوي والعمراني الذي قامت به المؤسسة العسكرية الاردنية طوال العقود التسعة الاخيرة وما شكلته من قيم وطنية والتحام مع الاردنيين في أماكن تواجدهم واحتضانها لأبنائهم في مدارسها العسكرية كما في ورشات تدريباتها المهنية وفي اعدادهم لمهن كثيرة بعضها كان في مشاغل المؤسسة وثكناتها ومعظمها كان لتزويد منتسبيها بالمهارات والمهن وخبرات اكتسبوها في مدرسة الجيش العربي المعروفة بانضباطها ومهنيتها وجهوزيتها وجديتها في التعامل مع افرادها ومنتسبيها..
كذلك هو الحال مع المدارس التابعة للمؤسسة العسكرية الاردنية حيث تخرج فيها عشرات آلاف الاردنيين وتسلحوا بالعلم والمعرفة والانضباط والاداء الجيد على نحو يندر ان تجد أسرة واحدة في كافة أرجاء هذا الوطن العزيز لم يمر فرد من خلال هذه المؤسسة ودروبها الكثيرة والواسعة التي جعلت ارتباط الاردنيين بجيشهم ومؤسستهم العسكرية ارتباطا عضويا وكانت لها المكانة والمرتبة الاولى في نفوسهم وجدول اعمالهم..
اهتمام القيادة الهاشمية الحكيمة ومتابعتها الحقيقية الحثيثة لكل شؤون المؤسسة العسكرية الاردنية بأذرعها المختلفة والسهر على توفير كل ما يزيدها منعة وجهوزية تسليحا واعدادا وتدريبا ورفدها بالكوادر والمهارات المتميزة والكفؤة والشجاعة اضافة الى الاهتمام المباشر والميداني بمنتسبيها قادة وكوادر وافراداً علما واحوالا معيشية وتدريبا وتأهيلا أسهم اسهاماً فاعلا في وصول المؤسسة العسكرية الى المستوى المتقدم والمتميز الذي هو الآن والذي يشكل في المشهد الوطني الاردني مرتبة متقدمة ذات ارتباط وثيق بالأردنيين كافة وجزءاً حيويا من النسيج الوطني المتكامل الذي ينعكس على حياة غالبية الأسر الاردنية التي يقدم لها الجيش العربي النموذج والنبراس والمثل الأعلى في التضحية والفداء والاسهام في مسيرة الاصلاح والتنمية افقياً وعامودياً..
رأيـنــا
المفضلات