عمان - بترا - رعى جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة بحضور سمو الامير الحسين بن عبدالله ولي العهد امس في موقع الصرح التذكاري لشهداء معركة الكرامة الاحتفال الذي اقامته القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الرابعة والاربعين لمعركة الكرامة الخالدة .
واطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة تحية لجلالته لدى وصوله موقع الاحتفال .
واستعرض جلالة القائد الاعلى حرس الشرف الذي اصطف لتحيته ووضع اكليلا من الزهور على الصرح التذكاري لشهداء معركة الكرامة .
واستعرض جلالة القائد الاعلى اسماء وصور الشهداء واعلام التشكيلات والوحدات التي شاركت في معركة الكرامة الخالدة .
والقى اللواء الركن المتقاعد محمد رسول العمايرة كلمة ابطال الكرامة اكد فيها التفاف الاردنيين حول القيادة الهاشمية واصرارهم على المضي قدما في سبيل بناء الوطن ورفعته .
والقت العقيد المهندسة نوال بلقاوي كلمة ذوي الشهداء والمصابين العسكريين عبرت فيها عن صدق مشاعر ذوي شهداء ومصابي معركة الكرامة وافتخارهم بكونهم ابناء وبنات الشهداء والمصابين الذين خضبت دماؤهم الزكية ثرى الكرامة دفاعا عن الارض الاردنية الطهور .
وكرم جلالة الملك في الديوان الملكي الهاشمي امس اسر شهداء المعركة الخالدة ومصابين عسكريين، إكراما لهم وتقديرا لتضحياتهم التي قدموها فداء وذودا عن ثرى الوطن.
وأقام جلالته مأدبة غذاء بهذه المناسبة حضرها سمو الأمير فيصل بن الحسين، وسمو الأمير مرعد بن رعد رئيس الهيئة الخيرية الهاشمية للمصابين العسكريين، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن مشعل محمد الزبن.
وتبادل جلالته خلال المأدبة الحديث مع ذوي الشهداء والمصابين العسكريين، مطمئنا على أوضاعهم المعيشية، والتي تعتبر محط اهتمام ورعاية جلالته المتواصل.
الى ذلك, وجه جلالة الملك الحكومة امس لإعلان الخامس عشر من شباط في كل عام يوما وطنيا للوفاء والاحتفال بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، الذين قاتلوا في معارك الجيش العربي التي خاضها دفاعا عن الوطن والأمة.
وقال جلالته في رسالة وجهها لرئيس الوزراء عون الخصاونة: «في غمرة الاحتفالات بالذكرى الرابعة والأربعين لمعركة الكرامة ان الخامس عشر من شباط هو اليوم الذي سطرت فيها إحدى وحدات القوات المسلحة الباسلة أسمى معاني البطولات عام1968 قبيل معركة الكرامة.
ودارت معركة الشهداء السبعة في الخامس عشر من شباط عام1968 على طول الجبهة الشمالية، حيث استشهد فيها قائد كتيبة الحسين الثانية الرائد منصور كريشان ومعه ستة آخرين وعدد من المدنيين.
وقال جلالته في الرسالة «إننا إذ نكرس هذا اليوم مناسبة وطنية نعبر فيها جميعا عن تقديرنا لمحاربينا القدامى، لنستذكر دائماً عطاءهم المميز، وجهادهم في سبيل الله والوطن، وهم صنّاع التنمية وأصحاب رسالة الإنسانية والسلام».
وتلقى جلالة الملك عبدالله الثاني امس رسالة جوابية من رئيس الوزراء عون الخصاونة ثمن فيها عاليا رغبة جلالة الملك بتحديد الخامس عشر من شباط من كل عام ليكون يوما نحيي فيه ذكرى الشهداء والمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين.
وقال رئيس الوزراء ان الحكومة ستبحث في اول جلسة لمجلس الوزراء الاجراءات القانونية والادارية الضرورية لتنفيذ رغبة جلالة الملك لاعداد الترتيبات اللازمة لابراز اهمية هذه الذكرى .
المفضلات