المفرق – حسين الشرعة - استقبل مستشفى المفرق الحكومي اربعة جنود سوريين منشقيين فروا إلى الأردن عبر الحدود وسلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية، بعد أن رفضوا اطلاق العيارات النارية على مواطنيهم، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها سوريا منذ ما يقارب من سنة.
وبدت آثار التعذيب الشديد واضحة على اجسادهم، ما دعا الكوادر الطبية والفنية والتمريضية الى اتخاذ كافة الاجراءات العلاجية واجبة الاتباع للحالات الاربعة وادخالهم الى اقسام المستشفى المختلفة لمراقبة حالاتهم الصحية.
وقال مدير مستشفى المفرق الحكومي الدكتور علي المحاسنة، ان قسم الاسعاف والطوارئ تعامل مع الاصابات بعد أن أجلتها الاجهزة الامنية الاردنية الى المستشفى، مشيرا الى انه تم تصوير بعض الحالات التي تعرضت الى التعذيب "والطعن" بآلات حادة، مشيرا الى ان حالاتهم تترواح بين المتوسطة والخطرة.
وأشارت مصادر في المستشفى الى تعرض بعض الحالات الى اعتداء على "الاعضاء الذكرية" لبعض المنشقين، مؤكدا انها تحتاج الى علاجات مستمرة، والى عرضهم على اختصاصيين نفسيين لاعادة تأهليهم للعيش بشكل طبيعي.
وقال أحد الفارين الذين يتلقون العلاج في المستشفى إلى مندوب "الرأي"، وهو من منطقة جسر الشغور، انه وزملائه رفضوا أوامر قادتهم باطلاق النار على الشعب السوري المحتج المطالب بالاصلاح ومحاربة الفساد وتدوال السلطة، مشيرا أن ذلك أدى الى احتجازهم من قبل الجيش وتعذيبهم ليصار الى تصفيتهم، لذلك قرروا الفرار من الجيش السوري عبر الحدود الاردنية وكان ما ارادوا.
وقال جندي فار، ان الاجهزة الاردنية تعاملت معهم بأسلوب إنساني، مشيرا إلى أنها أجلتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما وصف العمليات التي يقوم بها الجيش السوري وقوات حفظ النظام ضد المحتجين بـ "البشعة"، مطالبا بتدخل الدول العربية لايجاد حلول جذرية وناجعة للاحداث في بلاده.
وقال آخر من محافظة حلب، وقد بدت ملامح التعذيب على وجهه، انه تم الاعتداء على اعضائه التناسلية ، مشيرا الى ان الامن السوري تعامل معه بصورة وحشية تخالف كل الاعراف الانسانية والدولية.
المفضلات